سيرين بكر، ضيفة "نص الدنيا" لليوم، وهي مديرة منظمة "ضمة" التي تضم نساء الزبداني ومضايا، وتحدثت عن شعورها بالإحباط لأن وسائل الإعلام والمنظمات السورية لم تتحرك ويرتفع صوتها إلا عند وقوع الكارثة، فنساء الزبداني في منظمة ضمة كن قد أطلقن صراخهن ونبهن منذ أشهر بأن كارثة انسانية ستحدث بالمنطقة إن لم يوقف العنف، وهذه التنبيهات بناء على حدسهن وقدرة المرأة على التنبه بالخطر قبل وقوعه وبناء على معطيات الواقع هناك.
اقرأ أيضاً: الزبداني.. مدينة بلا نساء ولا أطفال
وفق لما سبق نساء الزبداني أطلقن مبادرة نساء الزبداني مع بدء المفاوضات بين جيش الفتح وإيران حول ملف الزبداني، لتستطعن التأثير على المفاوضات ولتضع مطالب المدنيين في المدينة على الطاولة إذ أن المفاوضات تمت بدون مشاركتهن، حسب ما قالت ألوان، إحدى نساء الزبداني ومسؤولة شبكة "أنا هي".
وطالبت مبادرة نساء الزبداني بإخراج الجرحى وإدخال المساعدات الإنسانية وعدم التمييز على الهوية وإيقاف عملية ترحيل أهالي الزبداني من كل المناطق إلى مضايا، وقد لاقت المبادرة ردود فعل إيجابية من الأطراف الدولية والأطراف المشاركة في المفاوضات إلا أنها رفضت من العديد من النشطاء والمنظمات والقوى السياسية السورية على حد تعبير ألوان واتهمت بخيانة دم الشهداء وبأنهن يطلبن من الثوار الانسحاب من المعركة بالرغم من صمودهم ورفضوا انسحاب المقاتلين بالرغم من الوضع المأساوي.
وأطلقت شبكة "أنا هي" مع منظمة "ضمة" حملة "زبدانيات" منذ شهرين، للفت انتباه العالم للعنف والحصار والمعاناة تقود على رواية قصص المدنيين في الزبداني من خلال النساء بتسجيلها بأصواتهم ونقلها الى العالم. وتقوم حملة "زبدانيات" بتمكين النساء بورشات تثقيفيه حول تطوير المنظمات والتخطيط الاستراتيجي والقيادة المدنية ومشاريع تنموية وزراعية وكل ما يلزم المجتمع المحاصر.
تتهم النساء دائماً بأنهن عاطفيات وترى ألوان،إحدى نساء الزبداني ومسؤولة شبكة "أنا هي"، بأن التفكير العاطفي ميزة إضافية للمرأة، حالياً تقوم منظمة ضمة برعاية مركز استشفاء تعمل على تأمين القليل من الطعام لكل من يوشك على الموت بسبب الجوع، يقمن بإطعامهم والاعتناء بالمرضى لمدة ساعتين أو ثلاث، فالمركز اسعافي لقلة المواد فيه، مما عرضهن للانتقاد والهجوم لوجود الطعام لديهن وعدم توزيعها، فتعود ألوان وتؤكد أن المركز فيه القيل من الطعام للحالات الإسعافية جداً جداً.