في حلقة اليوم من برنامج (حكي سوري) تستضيف لينا الشّواف الناشط الصحفي زكريا عبد الكافي، الذي وصل من حلب، لإجراء عملية جراحية، بعد أن أصيب أثناء تغطيته لإحدى المعارك في منطقة صلاح الدين، ويتحدث عن تفاصيل عمل المواطنين الصحفيين، داخل أخطر مدينة في العالم.
زكريا الذي يعمل مع وكالة الأنباء الفرنسية، قال إن عمل المصورين الصحفيين هو توثيق ما يرتكبه النظام السوري من جرائم ضد الناس في حلب والدمار والقتل الذي يحدثه.
اقرأ أيضاً: عارف أشتر: رحلتي عبر البحر سيناريو لتيتانيك سوريا
وبالنسبة له فإنّ "نظام الأسد" هو العدو الأول، مع مليشياته ومرتزقته، التي يأتي بها لقتال الجيش السوري الحر، في حين يقاتل الجيش الحر على جبهتين: جبهة النظام وتنظيم "داعش"، اللذان يُساندان بعضهما البعض، مؤكداً أنه وثق ذلك خلال عمله.
وتحدث زكريا عن شعوره بالمفاجأة، بعد وصوله بـ 15 يوماً إلى فرنسا، لأن الجميع يتحدث عن تنظيم "داعش"، رغم أنه وخلال الأعوام الأولى للثورة لم يكن التنظيم موجوداً، ورغم ذلك لم يقدم أحد العون للشعب السوري، الذي خرج بشكل أعزل وينادي بالسلمية، بوجه الدبابات، وكان هو من ضمنهم، لذا لا يشعر بالخوف من الاغتيالات التي يتعرض لها العاملون في مجال الصحافة، وكان آخرهم الإعلامي ناجي الجرف، الذي أصبح رمزاً لسوريا وللثورة السورية.
وتكلم زكريا أيضاً عن المفارقة في حادثة إصابته، إذ أنه أخذ كل احتياطاته يومها، وارتدى سترته الواقية وخوذته، واتبع كل التعليمات التي تلقاها في الدورات الصحفية، ولكن ماحدث هو أنه وأثناء إحدى المعارك، حوصرت مجموعة من الجيش الحر في أحد الأبنية، وكان يحاول تصوير عملية خروجها، وإذ به يتعرض لطلقة من البناء المقابل، الذي كان يتحصن فيه عناصر النظام، وأصيب في عينه، مؤكداً أن إصابته لن تمنعه من الاستمرار بعمله، لأن المصور لا يحتاج سوى إلى عين واحدة ليلتقط صورة.