في الحياة.. «أكاديمية الجهاد»: أخطاء الغرب في سورية والعراق

في الحياة.. «أكاديمية الجهاد»: أخطاء الغرب في سورية والعراق
سوريا في المانشيت | 06 يناير 2016

أمضى الصحافي الفرنسي نيكولا هينان أشهراً عدة رهينة لدى جماعات إسلامية مسلحة في سورية. وعندما أُطلِق سراحه، عكف على وضع كتاب عن تنظيم «داعش»، لا ليروي فيه تفاصيل تجربته ومعاناته في الأسر، وإنما ليحدّد «الأخطاء» التي يرتكبها الغرب سياسة وإعلاماً وحرباً في مواجهة هذا التنظيم، فكان كتاب «أكاديمية الجهاد» الصادر بالفرنسية أولاً ثم المترجم إلى العربية وقد ترجمه عصام الشحادات، ووضع مقدمته سلام الكواكبي ونشرته «دار أبيض وأسود… إلخ» التي تشرف عليها الزميلة في جريدة «لوريون – لوجور» اللبنانية، بيلندا إبراهيم حفيدة إميلي فارس إبراهيم.

يختلف الكتاب كثيراً عن مئات الكتب والدراسات والأبحاث الصادرة أخيراً في الغرب والتي تتناول الجماعات الإسلامية المسلّحة والمتطرفة في العالمين العربي والإسلامي، خصوصاً في سورية والعراق، ذلك أنه يشكل وثيقة اتهام ضد الغرب «الذي ساهم سواء بأخطائه، أو بسلبيته، في الإخفاق في التعامل مع «داعش». فالمؤلف يرى أن القادة الغربيين تجاهلوا الأسباب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي مهدت لنشوء «داعش» وشقيقاتها المتطرفات. وهو يعتقد أن تلك السياسات الخاطئة أتاحت للجماعات المتطرفة مجالاً واسعاً لتجنيد الشباب المسلم المهمش في قلب المجتمعات الغربية.

ومن المصادفات المفجعة أن الترجمة العربية لكتاب «أكاديمية الجهاد» صدرت قبل أسابيع قليلة من العمليات الإرهابية التي ضربت باريس حاصدة عشرات الضحايا الأبرياء، وقد تبيّن أن منفذي تلك العمليات الإرهابية هم من «الشباب الفرنسي المسلم المهمش» الذين نجح تنظيم «داعش» في تجنيدهم وتدريبهم في سورية والعراق قبل أن يعيدهم «قنابل إرهابية موقوتة» في قلب المجتمعات الغربية.

توقّع المؤلّف مثل هذه الأعمال الإرهابية بقوله: «لقد غذينا التطرف سواء بغزونا العراق عام 2003 أو بعدم تدخلنا في سورية عام 2011. ونحن مستمرون في تغذيته بما نقيمه من علاقات ديبلوماسية مع الأنظمة الديكتاتورية، وبرفضنا الإصغاء إلى آلام الشعوب وبعجزنا عن إنتاج خطاب معاكس». ولذلك نراه يقدم مجموعة من الأفكار والمقترحات للتعامل مع «الساحة الجهادية» في الشرق الأوسط، انطلاقاً من خبرته الواسعة التي كونها على مدى سنوات من التغطية الصحافية بين سورية والعراق.

وفي جولة الصحافة لليوم أيضاً: كتب إتيان مهتشوبيان في ترك برس:  السوريون والأتراك، وكتب فداء عيتاني عن تجارة الجوع في مضايا في موقع صحافة غير منضبطة، وكتب حسن عبد ربه المصري: هل تركيا بحاجة فعلاً لإسرائيل؟،في موقع ايلاف.

 

 

 

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق