كتب راجح خوري في صحيفة النهار: "ما معنى تصريحات سيرغي لافروف أمام ضجيج المقاتلات الروسية الناشطة في سوريا، وهل كان من الضروري أن يبرم سكاكينه مرة جديدة في جروح السوريين يوم الاثنين، عندما قال إن المعارضة السورية لم تتفق بعد على قائمة المبعوثين الذين سيقودون المفاوضات مع حكومة دمشق التي باتت مستعدة للمحادثات؟
منذ متى يعترف فلاديمير بوتين ولافروف بوجود معارضة سورية غير “جماعة الاذعان” الذين يعينهم النظام، وهل كان خافياً ان بعضاً من هؤلاء الذين ُيسمَّون معارضة الداخل والذين شاركوا في مؤتمر الرياض في ٩ و١٠ كانون الأول الجاري، ذهبوا الى السفير الروسي في السعودية أوليغ أوزيروف وطلبوا منه ان تتوسط موسكو مع الأسد ليتمكنوا من العودة الى دمشق لمجرد انهم وقّعوا البيان الختامي لمؤتمر الرياض؟
لماذا الاستمرار في المساخر بعدما بات واضحاً ان روسيا تتحدث عن الحل السلمي وحق الشعب السوري في تقرير مصيره، بينما تمضي هي في الحل العسكري على القاعدة التي أعلنها بوتين في أيلول الماضي أي ليست هناك معارضة في سوريا فكل معارض للنظام ارهابي يستحق التصفية؟!
أوليس هذا ما ترسمه خريطة القصف الروسي منذ البداية، عندما يستهدف المعارضة حتى تلك المدعومة من أميركا، وتواصل موسكو تصريحاتها المضحكة عن ضرب مواقع "داعش" التي أجمعت دول العالم على أن نسبة ٦٪ فقط من الغارات الروسية استهدفت الإرهابيين؟
أو ليس من فظاظة المفارقات والسياسات أن تقتل الغارات الروسية زهران علوش وعدداً من قياديي "جيش الإسلام"، الذي يقاتل النظام والذي قاتل "داعش" أيضاً وهزمه في غوطة دمشق، ليباشر النظام فوراً عملية تبادل سمحت بخروج آمن لرجال “داعش" من تخوم دمشق الى تركيا وبغطاء جوي محكم من مقاتلات السوخوي؟".
وفي جولة الصحافة لليوم أيضاً: كتبت ناشيونال انترست "إيران ستوصل السيطرة على سوريا في وجود بشار الأسد أو بدونه"، وكتب عبد الوهاب بدرخان في صحيفة الحياة "روسيا أكثر ميلاً إلى حل عسكري يطوع السياسي".