في حلقة اليوم من برنامج (حكي سوري) تستضيف لينا الشّواف الصحفي والإعلامي جوني عبو، الذي عمل لأكثر من 20 عاماً في مجال الإعلام المطبوع والمسموع والمرئي ووكالات الأنباء، ويعمل حالياً كمراسل لوكالة (د.ب.أ) الألمانية ومدرب في (البي بي سي).
تحدث جوني عبو، عن الخطوط الحمراء التي كان على الصحفي العمل ضمنها بوجود النظام السوري، وقال إنه واجه صعوبات كثيرة، شأنه شأن أي شخص آخر يعمل في مجال الإعلام ويحاول أن يكون مهنياً، فكثير من الصحفيين وكما يؤكد عبو تعرضوا للاعتقال والتهميش أو اضطروا للسفر والهجرة، وحتى حين يعتقد العامل في هذا المجال، بأنه يعمل ضمن المعايير التي تضعها الرقابة، يفاجئ بأنه أغضبها!، وشبّه عمل المراسل الصحفي في ظل النظام بالعمل على "حد الشفرة".
اقرأ أيضاً: لؤي أبو الجود: بشار الأسد هو المستفيد الوحيد من تفجيرات باريس
وعن العمل الإعلامي داخل سوريا، بعد الربيع العربي والثورة السورية، قال عبو إنه تطلب التفافاً وحذراً حتى يجد المراسل طريقة مناسبة لإرسال الأخبار، وفي تلك الفترة كان يعمل ضمن مجموعة صغيرة من المراسلين، كانوا أول من وصل إلى درعا، لنقل مايحدث أثناء عمله مع فرانس 24 ومونتي كارلو، ووكالة الأنباء الألمانية.
وأكّد أن الأمر تطلب الكثير من المخاطرة، لأن ذلك جعلهم معرضين في أي لحظة للاعتقال أو الاستدعاء والتحقيق، وأضاف: "الأسوأ هم رجال الأمن الذين يلبسون لبوس الصحافة"، ووصفهم بأنهم "ملكيون أكثر من الملك".
وعن الوضع السوري الحالي، قال عبو إننا أمام نتيجة صنعها النظام عبر عقود، فكل شي كان ممنهجاً، والبلد تُدار من قبل النظام بكل تفاصيلها، ورغم أنّ الصّمت والخوف داما فترة طويلة في سوريا، إلّا أنّ الشعب السوري وفي اللحظة التاريخية، خرج وعبّر عن رغبته بالتغيير.