حمل اللاجئ السوري منير القادري قطته “زيتونة” إلى ألمانيا بعد رحلة طويلة من سوريا عبر تركيا واليونان، وبعد وصولهما قامت الحكومة الألمانية بحجرها صحيًا، بحكم سياسة البلاد في السيطرة على الأمراض المعدية التي تنقلها الحيوانات، وظن كلا الزوجين بعد مرور أشهر أن الحكومة تخلصت منها لإصابتها بمرض معين إلا أن الحكومة الألمانية فاجأت عائلة القادري بعد 3 أشهر وأعادت قطتهم “زيتونة” مع طعامها وألعابها، كما وضعت اسمها ضمن سجلات البلاد الطبية ومنحتها جواز سفر أوروبي.
موقع Buzzfeed الأمريكي تحدث إلى القادري، وقال إن الأشهر القليلة الماضية "كانت صعبة بشكل لا يصدق"، ولكن أنا وناديا لدينا مكان نعيش به مع قطتنا حاليًا". القادري لفت إلى أن معظم الحيوانات التي تُجمع من اللاجئين تُقتل، بحسب ما أخبرته المسؤولة عن الأمر، مضيفاً: "لا أعرف ماذا جرى، ولكنها بصحة جيدة معنا، أنا لم أشعر بالسعادة منذ فترة طويلة”. وينتظر القادري محاكمته في ألمانيا ليحصل على صفة رسمية تثبت أنه لاجئ، ويتسلم أوراقه التي يستطيع من خلالها الاستفادة من المزايا المالية والصحية ويحصل على فرصة للعمل.
وفي غوغلها أيضاً: وصل زوجان سائحان إلى منطقة أوبرفرانكن بولاية بافاريا الألمانية قادمين من منطقة كارلسروه في رحلة لممارسة رياضة التجديف، وحين شعروا بالتعب بحثوا عن مطعم، فوجدوا مطعماً قديماً، دخلوه لتتم خدمتهما فيه على أكمل وجه. حيث قدم لهما رجل لطيف البيض والجبنة والمربى والشاي، لكن كانت المفاجئة عندما طلبا الفاتورة، فلم تكن هناك ثمة فاتورة، إذ لم يكن المطعم ذلك سوى نزل لاجئين ولم يكن الطباخون والنادلون سوى لاجئين، هذه هي “حكاية عيد الميلاد 2015″، وفق تعبير “شبيغل أونلاين”.
وهكذا اكتشف الضيوف بعد تناولهم الوجبة، بحسب ما ترجم عكس السير نقلاً عن وكالة الأنباء الألمانية، بأنهم في مطعم سابق في “تسابندورف” أصبح خارج الخدمة منذ زمن طويل، ويعيش فيه منذ أشهر لاجئون قادمون من دول تمزقها الحرب. وقال كاوا سليمان وهو محام سوري (لاجئ)، كان قام بخدمة الزوجين بشكل عفوي: "قلت لهم تفضلوا بالدخول، قوموا بإراحة أنفسكم، واعتبروا أنفسكم في منزلكم"، ثم ملئت الطاولة بالطعام.
وقالت السيدة التي حلت ضيفة على اللاجئين على ما حدث لصحيفة "فرانكش تاغ" أنها كادت تبكي تأثراً عندما علمت بأنها في مركز لإيواء اللاجئين، مضيفة أن “الشاب الذي سألنا عن طلباتنا كان لطيفاً جداً". وهو ما أكده “كاوا” أيضاً، مضيفاً بأن ما فعلوه لأجل الضيفين الجائعين كان أمراً بديهياً بالنسبة لقاطني الملجىء. وبعد عدة أيام وصلت رسالة شكر منهم إلى نزل اللاجئين.