سادت حالة من القلق في مراكز اللجوء بالسويد، بعد أن أعلنت الحكومة السويدية مؤخراً، حزمة من المقترحات بشأن اتخاذ إجراءات وقرارات جديدة، للحد من تدفق اللاجئين. وشملت القرارات التي أعلن عنها، تعديل قوانين اللجوء.
وتنص التعديلات على منح اللاجئين تصاريح إقامة مؤقتة مدتها ثلاث سنوات بدلاً من الإقامة الدائمة عدا بعض الفئات، مثل الأسر التي لديها أطفال، والشباب دون الـ18 القادمين دون ذويهم، بالإضافة إلى اللاجئين الذين تم توطينهم عبر الأمم المتحدة.
هذه التعديلات أدت إلى اعتراض بعض القادمين إلى السويد الذين انهوا كافة إجراءات اللجوء التي تحول دون سفرهم إلى بلد آخر، كما هو حال يوسف الذي أخبرنا عن خيبة أمله بميزات اللجوء في السويد، السبب الذي جعله يُقدم إلى المجيء إليها، مضيفاً أن المدة التي سينتظرها تتراوح بين الـ8 إلى الـ16 شهراً للحصول على الإقامة إضافة إلى أن المساعدة قبل حصوله على الإقامة لا تكفي احتياجاته الأساسية.
ومن جهته أعرب ياسين عن أسفه للوضع الذي حل بالسوري في هذا البلد من تغيير القرارات، إضافة إلى آلية العمل التي تتسم بالروتين الطويل، على حد تعبيره، مشيراً إلى أن هذا الوقت المنتظر يؤثر سلباً حيث لا يستطيع رؤية عائلته أو حتى السفر إليهم.
بالمقابل كان هناك ردود فعل إيجابية لقرار الإقامة المؤقتة، كما قالت هدى التي وجدت أن هناك بعض الأشخاص السلبيين، هدفهم جمع "الكرونات" السويدية عوضاً عن تعلم اللغة السويدية.
في حين تخالف سوسن الرأي السابق وتقول: إن "السوري مثقف ومحب للتعلم وإكمال دراساته الجامعية على خلاف الجنسيات الأخرى، وهذا ما يؤكده أغلب السويديين".
لمعرفة المزيد حول هذا الموضوع، استمعوا إلى حلقة هذا الأسبوع.