في موضوع اجتماعات الرياض التي تبدأ اليوم، كتب عبد الرحمن الراشد في صحيفة الشرق الأوسط، أن هذه أول محاولة جادة لرسم مستقبل سوريا، وهو أول مؤتمر للمعارضة السورية يعقد برغبة رسمية دولية، منبثقا عن مؤتمر فيينا الأخير ورعاته، بمن فيهم الروس.
و يتابع الراشد: "في الرياض يجتمع ممثلون لمختلف الألوان، مدنيون وعسكريون، و من جميع الطوائف و المكونات السورية و بالتأكيد بغياب أهم اللاعبين،بحسب الكاتب مثل «داعش» و«جبهة النصرة»، والمطلوب من المجتمعين الاتفاق، حتى يتم البدء في تشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر، تدير البلاد لمدة عام ونصف، تفتح بعدها صناديق الاقتراع".
ويؤكد الراشد أن مؤتمر الرياض الخطوة الأولى لإقناع المعارضة بالسير في مشروع الحل السلمي، الذي يفترض أن ينهي سلطة بشار الأسد، ويحشد الدعم الدولي لتنظيف البلاد عسكريًا من ميليشيات إيران و«داعش» وبقية التنظيمات الإرهابية. كما يشير إلى أن "غاية المؤتمر تبدو خرافية، والمهمة تعجيزية، إلا أن على المعارضة أن تفكر بعقلها".
كما يستعرض الكاتب الموقف الإيراني التي حرصت في مؤتمر فيينا على ألا تقول: «لا» لفكرة حكومة بديلة للأسد، التي لا تعني إبعاده، بل تقليص صلاحياته، في نظام مشابه لنظام العراق، حيث إن لرئيس الجمهورية صلاحيات محدودة جدًا، ولرئيس الوزراء والبرلمان سلطات أكبر.
وهنا التحدي أكبر أمام قوى المعارضة الحقيقية، ليس فقط في التوصل إلى تفاهم بينها، بل أيضًا عدم الانزلاق في لعبة التخريب التي يحملها ممثلو إيران، المتنكرين في زي المعارضة من وجهة نظر الراشد. ويتوجب على المعارضة وفي مقدمتها «الائتلاف الوطني»، الانخراط في مشروع التغيير الجزئي، لتخريب المشروع الإيراني الروسي، القائل بأن المعارضة أعجز من أن تتفق على أن تكون بديلاً للأسد.
ويختم الراشد بالقول: "لو نجحت المعارضة في الترفع عن خلافاتها، وتوصلت إلى حلول عملية لتشكيل الحكومة، فإننا سنصل إلى ساعة التنفيذ، وستتم محاصرة الطرح الإيراني، ومن المتوقع أن تخرج روسيا من تحالفها الحالي".
وفي جولة الصحافة لليوم أيضاً: كتبت روزانا بومنصف "الموقف الفرنسي من الأسد تغير .. لم يتغير"، في صحيفة النهار، وكتب فهمي هويدي في صحيفة السفير مقالاً بعنوان "المياه الدافئة وراء الصراع بين موسكو وأنقرة ".