دلال الجادر، تكمل الحديث عن مشاهداتها أثناء فترة اعتقالها في عدد من الأفرع الأمنية، بين حلب وحمص ودمشق.
في فرع الأمن العسكري في حلب، اعتقدت دلال أنها ستخضع لجلسة تحقيق، وستوجه لها مجموعة من الأسئلة لتجيب عنها وتدافع عن نفسها إلا أنها فوجئت بأن الحلقة الأولى من التحقيق لا يتخللها أي كلام، بل مخصصة للضرب والتعذيب والتعنيف.
دلال شرحت أن الضرب يكون عادة بالكرباج، وهو مصنوع من الأسلاك الكهربائية، أو باستخدام تقنية الدولاب، بربط اليدين مع القدمين من جهة الخلف بحيث يأخذ الإنسان شكل الدولاب، ويتم الربط باستخدام أربطة الأحذية، وتكون محكمة فلا يمكن فكها سوى بالحرق، ومن يحقق لايهمه حتى لو احترق الجلد معها.
عانت دلال من الشبح الذي يتم بطرق مختلفة فإما برفع اليدين للأعلى بحيث تلامس أطراف الأصابع الأرض، وإما بالعكس بحيث يكون الرأس للأسفل والقدمان للأعلى، وأكدت دلال أنها وأغلب المعتقلات عذبن بالصدمة الكهربائية، عن طريق وضع خاتم حديدي في الإصبع موصول بالكهرباء مع وضع الماء تحت القدمين، وقالت دلال أن الألم يحث المعتقلات على الاعتراف حتى بما لم يرتكبن.
تذكر دلال ماحدث مع إحدى المعتقلات في سجن عدرا، وهي سيدة من ريف دمشق، كيف تعرضت للاغتصاب أمام أطفالها، من قبل عناصر الفرقة الرابعة ولعدة مرات، وأصبحوا يعاملونها في السجن كما لو أنها معتوهة مع العلم أن إدارة السجن تعرف بتعرضها للاغتصاب.
تفاصيل أكثر عن حياة المعتقلات في فروع الأمن، تعرفونها بـ"عتم الزنزانة" مع رويدة كنعان.