سوريا أجمل بكثير من تركيا.. جملة اعتاد الطفل محمد نور من مدينة حلب على ذكرها بعد أن نزح إلى تركيا، هرباً من الحرب، لكنه يتذكر دائما أجواء مدينة حلب الجميلة باستثناء أي ذكرى تتعلق بوالده، الذي قتل في قصف للنظام السوري.
تشرح المعالجة النفسية صهباء الخضر، المشرفة على حالته، كيف شهد مجزرة سوق الخضرة في حي الشعار بحلب، وتقص تفاصيل الصدمة التي تعرض لها محمد. تقول: "عندما سمع محمد خبر المجزرة ووقوع شهداء، توجه للمشفى القريبة من منطقة حي الشعار ليستقصي عن الأمر، فدخل بين الناس المتجمعين في المشفى ولاحظ جثة والده بين الجثث المتراكمة على الأرض في المشفى وشاهد أشلاء كثيرة محيطة بجثة والده ومن بينها أرجل وأيدي مقطعة وأكثر ما أرعبه هو رأس مقطوع وملقى جانب والده".
تقول والدة محمد نور، أن ابنها أصبح جريئاً بعد وفاة والده، ويرد بكلمات بذيئة على من يزعجه من أقاربه، وكان يحب جدا والده لكن منذ أن شاهده مقتولاُ، يتجنب ذكر اسمه، وعندما يذكره أحد يحاول تغيير الحديث، أو يخرج من الغرفة، كما أنه يتبول بشكل لا إرادي عند نومه.
لتتعرفوا أكثر على قصة محمد نور وكيف علق عليها المعالج النفسي بشر الحاج حسين، استمعوا لحلقة "لحن الحياة" لهذا الأسبوع.