كتب أكرم البني.. اتفاق فيينا وحديث المتفائلين

كتب أكرم البني.. اتفاق فيينا وحديث المتفائلين
سوريا في المانشيت | 29 نوفمبر 2015

على رغم أن التشاؤم لا يزال سيد الموقف في ما يتعلق بآفاق الصراع السوري وفرص معالجته سياسياً، فثمة عند البعض معطيات تبعث على التفاؤل تجاه ما قد يسفر عنه اتفاق فيينا.

صحيح أن السمة العامة للسياسة الدولية تجاه المحنة السورية هي ترقب وسلبية مقيتان لا يخففهما تكرار الادانات اللفظية لما يحصل من فتك وتنكيل ومجازر، وصحيح أن ثمة من وجد لدى الغرب مصلحة في تغذية استمرار الصراع السوري لاستنزاف الخصوم واستجرار الكوادر الجهادية للنيل منها وكف شرها عن بلاده، وصحيح أن الخلاف لا يزال قائماً على نقاط مهمة في التسوية السورية بين روسيا وأميركا، ثم بين دول عربية وتركيا وبين إيران، بصفتهم الأطراف الرئيسة القادرة على التأثير في القوى المتصارعة وتطويع مواقفها.

لكن لدى المتفائلين رأياً آخر تحدوه ضغوط جدية أجبرت المجتمع الدولي على عقد اتفاق فيينا وتجاوز حالة عدم الاكتراث بما يحدث في سورية، أهمها تصاعد عمليات تنظيم داعش الإرهابية، من تفجيرات إسطنبول إلى ضاحية بيروت الجنوبية إلى إسقاط طائرة الركاب الروسية، إلى الاقتحامات الدموية في العاصمة الفرنسية، فضلاً عن تزايد أخطار ما يخلفه الصراع السوري من استقطابات حادة واحتقانات مذهبية وعرقية تنذر بتفجر حروب أهلية وإقليمية تهدد استقرار المنطقة، ونضيف ضغط أزمة اللاجئين السوريين التي لم تعد تلقي بثقلها الاقتصادي والاجتماعي على بلدان الجوار فقط وإنما صارت تقلق جدياً بلدان أوروبا، مع تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين إلى أراضيها.

وتتابعون أيضاً: إيمان البغا أمّ داعش الفقهية في الموصل ووالدها يدعو لبشار الأسد في دمشق، لإبراهيم الجبين في العرب، وفي مديح المخيلة السورية، لرشا عمران في العربي الجديد.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق