كتب خالد الدخيل.. الإرهاب بين الأسد وهستيريا "داعش"

كتب خالد الدخيل.. الإرهاب بين الأسد وهستيريا "داعش"
سوريا في المانشيت | 22 نوفمبر 2015

بات أمراً واقعاً لا بد من الاعتراف به، الغرب في حال ارتباك أمام الإرهاب، مذبحة باريس التي تبناها تنظيم (داعش) لم تكشف شيئاً جديداً عن مدى وحشية هذا التنظيم الإرهابي وهمجيته، لكنها أطلقت حالاً من الهستيريا في الغرب تمكن تسميتها بـ«هستيريا داعش»

اختزلت هذه الهستيريا في سؤال ذي دلالة: هل يجب التخلص أولاً من «داعش» أم من الرئيس السوري بشار الأسد؟ أصوات كثيرة في الغرب الآن تطالب بأن تكون الأولوية للتخلص من «داعش».

 بالنسبة إلى هؤلاء ليس مهماً ما حصل ويحصل للشعب السوري على يد «داعش» ونظام الأسد، الأهم من ذلك ما حصل وما يمكن أن يحصل للأوروبيين على يد هذا التنظيم.

الشعب السوري يتعرض للقتل يومياً منذ ما يقرب من خمس سنوات، وقد قتل منه حتى الآن أكثر من 300 ألف، وهجّر أكثر من عشرة ملايين.

لكن الهستيريا لم تصب أوروبا وأميركا إلا بعد مقتل 129 فرنسياً في مذبحة باريس. هل في هذا الموقف رائحة عنصرية؟ أم أنه موقف طبيعي للطرف الأقوى في الصراعات الدولية عندما يفقد رشده ورؤيته الاستراتيجية في لجّة هذه الصراعات؟

وتتابعون أيضاً: في الشيخ مسكين اختلط الدم بالزيت الارهابيون الذين يعصرون الزيتون لزهير سالم في موقع مركز الشرق العربي، وروسيا وايران صديقان الى متى؟ لباسل درويش في عربي 21، و محادثات فيينا عن سورية هي البداية فقط للغارديان.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق