كتب داوود الشريان في صحيفة الحياة: "نحن على مسافة أسابيع نظرياً. من احتمال انتقال كبير في سوريا، وسنواصل الضغط في هذه العملية. نحن لا نتحدث عن أشهر وإنما أسابيع، كما نأمل». هذا التصريح جاء على لسان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الثلثاء الماضي، في باريس".
ويتابع الكاتب: "قضية الأسابيع كانت تتردد في بداية الأزمة السورية. ومع مرور الوقت اكتشفنا أن أسابيع السياسيين تختلف عن أسابيع البشر. اليوم عاود كيري قصة الأسابيع، وشدّد عليها، مبشّراً بتسوية بين (الحكومة السورية وأعضاء من المعارضة السورية) قبل نهاية السنة.
يبدو أن أسابيع كيري ستكون أسوأ من سابقاتها، إذا أتى الحل المرتقب على حساب غالبية الشعب السوري، وهو الأرجح. فوصف وجود إيران، في المفاوضات الجارية، بأنه فرصة فريدة، على رغم أنها كانت خارج المشاورات السياسية التي أُجرِيت في السنوات الأربع الماضية، يشير إلى أن الانتقال الكبير الذي لوّح به جون كيري، سيفضي إلى انفجار أكبر، يتعدّى سوريا، وربما يصل إلى دول أخرى عربية.
نبرة التفاؤل في حديث وزير الخارجية الأميركي، لا تعني أن الدول الغربية جدية في الوقوف إلى جانب الشعب السوري. وجود إيران إلى طاولة المفاوضات، وهي شريك في قتل السوريين يوحي بأن (المعارضة) التي يجري الحديث عنها، صورة أخرى للنظام. «المعارضة» التي تقبلها طهران وموسكو لا تمثّل السوريين. لذلك سيكون الحل المقبل صفقة يصعب التكهُّن بتداعياتها الخطيرة على الوضع في سورية. كأن أسابيع كيري تُنذِر باستمرار الحرب هناك لسنوات، وعلى نحو أشد دموية وقسوة. أَخرِجوا إيران من سورية ينتهي الإرهاب، ويموت (داعش)".
وفي جولة الصحافة لليوم أيضاً: كتب راجح خوري "دماء باريس أحبطت أنطاليا!" في صحيفة النهار، ومقال بعنوان "الإرهاب في قلب فرنسا: نحن خلقنا الوحش!" للكاتب حسن عبد الله في صحيفة السفير.