اختطف المستشار السياسي لمجلس ثوار حلب الناشط محمد ماهر كرمان "أبو ماجد"، من طريق فرعي بمنطقة الكلاسة وهي منطقة تكررت فيها عمليات الاختطاف، من قبل مجهولين، منذ أسبوعين تقريباً.
أبو محيو الكردي، الناطق الرسمي باسم مجلس ثوار حلب وصديق أبو ماجد، ضيف "يعتم الزنزانة"، قال لروزنة : "أبو ماجد رمز من رموز الثورة ولم يكن شخص عادياً، وبمثابة الأب الروحي لثوار حلب، يومهم لا يخلوا من زيارة أبو ماجد للاطمئنان عليه"، ويتابع أبو محيو: "أبو ماجد شارك بشكل فاعل مادياً ومعنويا بحملة ارفع علم ثورتك، لم يتوانى يوما عن الوقوف مع الناشطين في حلب بالعمل الإغاثي والمدني والدعم اللوجستي للعمل العسكري".
وعن خسارة أبو ماجد لابنه، روى أبو محيو: "محمد ماهر كرمان لم يوفر وقتاً أو جهداً لخدمة الثورة السورية ولم يغادر سوريا بالرغم من فقده لابنه الوحيد"، وأضاف "أبو ماجد صلى على ابنه أبو ماجد بجامع صلاح الدين، سمى خيمة العزاء بخيمة الفرح، عمل على تهدئة أصدقاء ماجد ودعوتهم للصبر، تمنى أبو ماجد أن يكون لديه أكثر من ابن ليقدمه شهيد للثورة".
مجلس ثوار حلب، أصدر بياناً يحمل فيه جبهة النصرة مسؤولية اختطاف كرمان وطالبها بالإفراج عنه، أوعرضه على محكمة عادلة إن كانت هناك دعوى بحقه، وصف البيان هذه الأساليب بأنها أساليب "جبانة فيها غدر وخيانة للدين والأرض والعرض".
كما أصدر "تجمع فاستقم كما أُمرت" أحد الفصائل العسكرية العاملة داخل مدينة حلب، بياناً تعهد فيه بحماية الناشطين وتسخير جميع إمكاناته في سبيل ذلك.
المزيد عن أبو ماجد بتعرفوه بحلقة "عتم الزنزانة" مع رويدة كنعان.