ضمن موضوع المبادرات الفردية التي يقوم بها الشباب المتطوعين في مجال مساعدة اللاجئين القادمين إلى اليونان ومن ثم أوروبا، حكينا اليوم مع محمد وهو شاب من أصول سورية، متطوع مع مجموعة أصدقاء في مجال مساعدة اللاجئين القادمين إلى الدنمارك وتحديداً بالعاصمة كوبنهاغن.
وعن كيفية تجمعهم في فريق واحد أخبرنا محمد: "منذ بداية موجة الهجرة واللجوء إلى أوروبا في صيف 2015، وبعدما تصدرت أخبار الهجرة الصحف والتلفزيونات، قامت مجموعة من أصدقائنا بتجهيز نفسها، في محطات القطارات الرئيسية، استعداداً لاستقبال اللاجئين من سوريا وبعض الدول العربية"، وأوضح محمد: "معظم اللاجئين يكونون بحالة صحية متعبة وبحاجة إلى الغذاء والأدوية والملابس السميكة لأن الطقس في شمال أوروبا بارد جداً ومختلف عن سوريا".
أما عن موضوع التجهيزات التي تحضرها مجموعتهم التطوعية للاجئين الواصلين، أجاب محمد: "الشباب والفتيات الموجودون في المحطة عليهم أن يكونوا قادرين على التحدث، بالعربية والدنماركية لمساعدة الناس في الترجمة، أغلب المهاجرين يجهلون بالإتجاهات والطرقات خاصة أن محطة القطارات الرئيسية كبيرة ومتفرعة، ونساعدهم بالترجمة بالإضافة لتقديم بعض التجهيزات، مثل: ملابس-طعام-شرائح هاتفية "سيم كارد" وكلها بالمجان، بالإضافة إلى تأمين عربات الأطفال للعائلات الواصلة، حيث قمنا بتجميعها من قبل المواطنين الدنماركيين والمغتربين العرب المتبرعين".
وتابع محمد حديثه: "نحاول أن نطمئن اللاجئين ونعطيهم بعضاً من الشعور بالأمان، نحاول أن نستقبلهم كما نستقبل أهلنا من سفرهم".
وعن الجهود المبذولة من قبل الجهات الحكومية والمنظمات، قال محمد: "لجنة الصليب الأحمر قامت بفتح خيمة مساعدة ولكنها بقيت مدة أسبوعين ومن ثم غادرت، ونحن نعمل منذ شهرين لوحدنا، وتم أخذ وعد من قبل الصليب الأحمر بأنه سيتم التواصل مجدداً معنا لمساعدتنا، أخبرناهم بأننا قادرون على مساعدة اللاجئين وجمع التبرعات من أجلهم، وإن كنتم على نية بمساعدتهم اذهبوا إلى اليونان فهناك أعداد هائلة من السوريين بحاجة إلى مد يد العون".
وختم محمد حديثه: " أريد توجيه رسالة إلى كل سوري قادم في طريقه إلى أوروبا: نحن موجودون في محطة قطار كوبنهاغن الرئيسية 24 ساعة متواصلة، ونرحب بكم و نسعد بخدمتكم".
لتفاصيل أكثر استمع إلى الرابط الصوتي.