كتب جورج سمعان.. ليحوّلوا فيينا إلى «يالطا جديدة» أو مؤتمر سلام شامل

كتب جورج سمعان.. ليحوّلوا فيينا إلى «يالطا جديدة» أو مؤتمر سلام شامل
سوريا في المانشيت | 16 نوفمبر 2015

كتب جورج سمعان في الحياة فيما يخص مؤتمر فيينا الذي خطا خطوة ثانية. مؤكداً أن الكلمة العليا في جنيف كانت للجبارين، الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي.فيما لم يكن على اللاعبين الآخرين، سوى الالتزام سواء توافق زعيما العالم أو اختلفا.

و يبين سمعان في مقاله: "إن اللاعبين من الخارج ينتظرون عادة تعب المتخاصمين والمتحاربين ليبادروا إلى تقديم الحلول،فيما العقدة هنا أن هؤلاء لم يتعبوا لأن حلفاءهم في الإقليم وخارجه لم يتعبوا ولم يريحوهم. فيما الجماعات الأهلية وحدها ضاقت ذرعاً بحروبهم  لأنها وحدها تدفع الثمن الباهظ قتلاً وتهجيراً.

اليوم بحسب سمعان اللاعبون الكبار في الإقليم لا يستعجلون التسويات. ينتظر كل طرف منهم أن ينهي مهمته في الحسم العسكري أو ما يقاربه قبل الذهاب إلى تفاهم أو مصالحة أو تسوية. ولذلك لم تثمر الحرب على «داعش» سريعاً.

وإذا كانت الحرب في سوريا أولى المهمات في فيينا، فإن اللقاءات الجامعة في هذه المدينة مهما توسعت لن تؤدي المهمة الملحة والمزدوجة، توفير الحل والقضاء على الإرهاب، ما دام الخلاف على الجوهر عميقاً. من جهة الرئيس أوباما ووزير خارجيته جون كيري لا يريان سلاماً ولا هزيمة للتنظيم الإرهابي «طالما بقي الأسد في السلطة». والرئيس فلاديمير بوتين يرى إلى الأسد «رئيساً منتخباً وليس لدينا الحق في مناقشة مسألة تنحيه".

ويتابع الكاتب: "الجرائم التي ارتكبها الارهاب في باريس، بعد جريمتي الطائرة الروسية والضاحية الجنوبية لبيروت، وبعد التفجيرات المتنقلة في دول الخليج ومصر وغيرها لم تعد تسمح لـ «أهل فيينا» بترف الخلاف على الأولويات، أو على مستقبل فرد واحد أحد. لا يمكن حشد جهود جميع المجتمعين مهما ارتفع عددهم في تحالف واحد لهزيمة «داعش» وغيرها ما لم يسلموا بوجوب التوافق على حلول أو فرضها بالقوة. الإرهاب يتسلل من خلافاتهم وصفوفهم المتباعدة".

ويختم سمعان بالقول: "لماذا لا يحول المشاركون لقاء  فيينا إلى «يالطا جديدة» أو مؤتمر سلام شامل يعطي لكل دولة في الإقليم حقها بلا زيادة أو نقصان، ولكل مجتمعات الشرق الأوسط «من المحيط إلى الخليج» مروراً بفلسطين حقوقها، أبسط حقوقها في الحرية والمساواة والعدالة والحياة الكريمة؟".

وفي جولة الصحافة لليوم أيضاً: كتب حسين الحلبي "أولاند وخيارات تغيير سياسته لا تغيير النظام؟ في صحيفة الوطن السورية، ومقال بعنوان "من الضاحية إلى باريس دم مشترك" بقلم نصري الصايغ في السفير.

 

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق