كتب هاني نقشبندي.. هل كان العالم أعمى؟

كتب هاني نقشبندي.. هل كان العالم أعمى؟
سوريا في المانشيت | 15 نوفمبر 2015

كانت أمريكا هي البداية.. كان جورج بوش الأبن، تحديدا، هو البداية عندما اكتسح العراق. بعدها، اكتشف العالم ان العفريت الملتحي خرج من قمقمه. .. وتمادينا في اللحاق بأمريكا، عندما بذلنا الغالي والنفيس لفعل الشيء نفسه في سوريا، مكررين مأساة العراق، وكأن شيئا لم يكن. وها نحن أمام النتائج.. داعش، والتطرف، والإرهاب ينشط ويطال أمريكا وفرنسا وحتى روسيا نفسها قريبا، مع اصرار عجيب على على أن النظام السوري هو المدان وحده، وهو من أوجد داعش وأن عليه ان يرحل الآن وفورا وبلا إبطاء. ما نفعله الآن وثانية هو اطلاق عفريت آخر أقوى وأشرس سيشعل العالم كله. أنا أقول يا سادتي، أن التطرف ما كان ليحدث لولا العبث الأمريكي بالعراق. وها نحن اليوم نعبث بسوريا. وإن كان لا بد من إزالة نظام، فعلينا أن نفكر أولا في البديل عنه. وبديل قوي، فإن خير من استأجرت القوي الأمين. بشار يرأس نظام سلطوي. لكن الجماعات المتطرفة، من النصرة الى داعش، هم أسوأ ألف الف الف مرة من بشار، ومن النظام السوري كله. داعش اليوم تضرب في كل مكان، من بيروت الضاحية الى فرنسا الحاضرة. وغدا ستضرب أماكن أبعد. ولن يطول الأمر قبل ان تحذو النصرة حذوها. فقد بات جليا ان الدين والسلاح مزيجا شديد الخطورة.

وتتابعون أيضاً: ذئاب الإرهاب لم تعد منفردة: «هلا تذكرتِ يا باريس شكوانا».

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق