تواجه العائلات القادمة جديداً إلى السويد العديد من المشاكل، أهمها قانون حماية الطفل والذي يعني، في حال ضرب الطفل أو الإساءة أو حتى الإهمال يؤدي لأخذ الطفل الى عائلة ثانية للأبد.
كاميرا "روزنة" التقت العديد من السوريين وكانت الآراء متنوعة بين المؤكد لموضوع العقاب للأهل، والذي يرى أن الضرب يؤدي إلى تنشأة شخصية مهزوزة، وذلك نتيجة لتجربة شخصية عاشها مع أهله بضربه الدائم من الأب والهدف هو التربية، مضيفا أن العقاب هو الوسيلة لإيقاف هذا الفعل.
بالمقابل كان هناك رفض من البعض لفكرة أخذ الأطفال من أهلهم إلى عائلة أخرى، مبررين ذلك بأن ضرب الأهل لأولادهم، لا يعني أنهم لا يحبونهم، مشددين على أن هذا القانون يعتبر عقاباً قاسياً.
كما قال آخرون، أن هناك استهداف للاطفال السوريين بالتحديد، ويتم خطف الأولاد بطريقة شرعية تحت مسمى الرعاية بدون إنذار أو حتى تنبيه.
أما الأطفال، فعبروا عن رأيهم لراديو "روزنة"، وقدموا حلولاً للموضوع، كالتحاور بشكل دائم، وأكدوا أنه يجري إخبارهم في المدارس، بالاتصال على الرقم (١١٢) في حال قام الاهل بالإساءة او الضرب وسيقومون بالمساعدة. وبعض الأطفال رأوا أنه لابأس من أخذ الأولاد لفترة قصيرة وليس بشكل دائم.
روزنة التقت بأحدى الأمهات، التي أخذ منها أولادها، وروت كيف أنها أثناء وجودها بالباص قامت بمناداة ابنتها التي ذهبت إلى أول الباص، وعند رجوعها، صرخت عليها، وفوجئت في اليوم التالي، بحضور موظفين من الشؤون الاجتماعية، وأخذوا الأولاد، بعد ذلك أوكلت محامي ولكن لا فائدة ولم تستطع استعادتهم.
رأي المحامي مجيد الناشي، وحديث مفصل عن قانون رعاية الأطفال، وكيف يمكن للأهل استعادة أولادهم، بحلقة الأسبوع من "سوريا بالمهجر".