باسل ونورا.. قضبان السجن لم تقف أمام حبهما

باسل ونورا.. قضبان السجن لم تقف أمام حبهما
عتم الزنزانة | 04 نوفمبر 2015

أكدت نورا غازي زوجة المعتقل باسل الصفدي، أنه استجوب في آخر عام 2012 من قبل المحكمة الميدانية الثانية بعد اعتقال دام تسعة أشهر بمنفردة بفرع 248، وتُرك ملفه لغاية 3 تشرين الأول، ثم أُخد من سجن عدرا المركزي من قبل دورية شرطة عسكرية، بناءً على طلب المحكمة الميدانية كما قيل لها، ولا يوجد أي معلومات حول اختفاء باسل.

 

إحساس نورا بالخوف كان كبيراً جداً لأن اعتقال باسل يعيد تجربة اعتقال والدها، ذكرياتها المرة القديمة تتجدد، عدا استمراراها بتخيل سيناريوهات مخيفة عن مصير زوجها، إلى أن أرسل لها أحد السجانين أغراض باسل ومن بين الأغراض والأهم بالنسبة لها هو خاتم الزواج، وضعته نورا بعقد زينت فيه رقبتها، ومن حينها تشعر بالراحة فهي مسترخية، تشعر أن باسل بخير،  ليس لديها معلومات وإنما إحساس بالراحة لأن خاتمه معها طول الوقت.

يقول شيار خليل، المعتقل السابق والذي كان صديق باسل في السجن، أنهم رسموا للحرية أيام الاعتقال، باسل عمل على وضع إحساسه بكل السنوات الصعبة بالألوان التي تحتل نورا الجزء الأكبر منها، وأضاف أن باسل ليس بالشخص الذي يمر بشكل عابر.

يضف شيار أن السجان أو الجلاد أو الشرطي يضطر لأن يحب باسل لأنه تعامل مع الجميع بشكل إنساني، وحرص دائما على الاهتمام ومساعدة الجميع من المعتقلين سواء يعرفهم أم لا، وبدأ في "سجن عدرا" تعليم زملائه اللغة الإنكليزية بالإضافة للقراءة والكتابة بشكل مستمر.

تعرفت نورا على باسل في مظاهرة دوما الثانية عند اختباءه بنفس المنزل الموجودة فيه نورا، شعرت بالحب نحوه منذ اللقاء الأول، أخذت العلاقة خطوات سريعة جداً فكان قرار الارتباط مباشرة والخطبة بعد شهر والزواج تم تحديد موعده لكنه لم يتم حينها بسبب اعتقال باسل، ثم تزوجوا على شبك الزيارات في سجن عدرا المركزي، بعد أسبوعين من تحويله.

لتعرفوا المزيد عن القصة استمعوا لـ"عتم الزنزانة" مع رويدة كنعان.
 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق