كتب فايز سارة.. روسيا وتبريراتها الواهية!

كتب فايز سارة.. روسيا وتبريراتها الواهية!
سوريا في المانشيت | 01 نوفمبر 2015

ليس خافيًا على العالم أن روسيا اختارت منذ انطلاقة الثورة السورية في 2011، الوقوف إلى جانب نظام بشار الأسد، ومع مرور الوقت واستمرار النظام في عمليات قتل السوريين وتهجيرهم وتدمير قدراتهم وبلدهم، تابعت روسيا دعم نظام الأسد بالمعدات والأسلحة والذخائر والمساعدات المختلفة، إضافة إلى حمايته من العقوبات الدولية في مجلس الأمن وفي المؤسسات الدولية الأخرى، وكانت المبررات الأساسية، أنها ترفض التدخلات الدولية في الشأن السوري، التي تؤدي إلى تغيير النظام الذي هو حق للشعب السوري، وأنها ترفض إسقاط الدولة السورية ومؤسساتها. لكنها وفي الواقع، برهنت أنها أبعد ما تكون عن الالتزام بتلك المبررات، التي تم اختراقها منذ البداية من قبل نظام الأسد وحلفائه الإيرانيين والميليشيات الشيعية، خصوصًا حزب الله اللبناني، قبل أن تنضم إليهم روسيا في إطار التدخل الأجنبي المشارك في قتل السوريين، وتدمير سوريا مجتمعًا ودولة ومؤسسات، في ظل هدف واحد خلاصته حماية الأسد ونظامه في مواجهة ثورة السوريين، ووصف السوريين المعارضين للنظام بـ«الإرهابيين» و«المتطرفين» والتعامل معهم على هذا الأساس.

ولم يقتصر موقف الروس على دعم الأسد ونظامه، بل اشتغلوا على خط المعارضة، ليس فقط في محاولة تطويعها وتدجينها للتقارب مع النظام، إنما أيضًا من خلال تبني «المعارضة» القريبة من النظام بما فيها أحزاب رخصها النظام، وتعمل تحت مظلته ووفق توجيهات أجهزته الأمنية، وذهبوا إلى الأبعد في خلق معارضة، تأتمر بأوامرهم، وتقيم في موسكو مثل جبهة التغيير والتحرير، وعملوا على جمع شتات من معارضي الخارج في تنظيمات، شاركت في اجتماعات موسكو أو لقاءات أستانة بجمهورية كازاخستان.

وفي جولة الصحف: حوارات فيينّا وآليّات الحلّ، لسمير العيطة، اتفاق أوباما مع الروس على... عدم الاتفاق!، لالياس حرفوش.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق