كتب رداد السلامي في "ترك برس": "لم تكن تركيا ذكية بما يكفي في الشأن السوري، فقد حازت على نقاط صفرية واستهانة من قبل الحليف الأمريكي الذي أضحى حليفا للأكراد والذي يهدد وحدة تركيا ويقلق أمنها، فهو يلقي لهذا التنظيم بالأسلحة وفي نفس الوقت أوكل لروسيا مهمة تدمير المعارضة السورية المقاومة من أجل تأكيد بقاء الأسد".
ويتابع: "الأحداث بقدر ما عززت من علاقات تركيا بأشقائها العرب وخصوصا السعودية فإن هذا يجعل المملكة العربية السعودية كقوة إقليمية مؤثرة ملزمة استراتيجيا وأخلاقيا بحكم التحديات المشتركة التي تواجه الدولتين بأن تعزز من جهود تقوية العلاقة مع تركيا، والعمل على إضعاف إيران يستلزم وجود تحدٍ مفاجئ يخرجها من طور تيهها ليؤكد أنها أضحت هدفا عربيا إسلاميا مشتركا كونها عنصر الفوضى المدمر في المنطقة.
كما يمكن اليوم القول وبثقة إن المملكة العربية السعودية استطاعت أن تغير مسارا استراتيجيا إيرانيا برمته كان في طور تأكيد وجوده بشكل خطير ومتمكن، غيرت السعودية قواعد اللعبة واستطاعت بقيادتها الجديدة وأن تدهش العرب والمسلمين بقدرتها على فعل ما كان ميؤوسا منه، وكل الذي حدث كان يعتمد على الوعي القيادي السعودي الجديد الذي أخذ زمام المبادرة باقتدار وفق دراسة عميقة لما ينبغي أن يُفعل دون تأخر أو الغرق في مستنقع حسابات سياسية وهمية لن تأتي إلا على الجميع في نهاية المطاف..
كان الملك سلمان هو أُس القوة الأول فيما حدث وهو محرك الفعل المعاكس لطموح إيران الذي بددته عاصفة الحزم في اليمن. والأهم بالنسبة لكل من تركيا والسعودية فيما قاله الخبير السياسي التركي عبد الله جيبجي من أن زيارة رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية “عبد الرحمن بن صالح البنيان” لأنقرة تعني أن تركيا والسعودية وضعت إيران على طاولة مباحثاتها".
وفي جولة الصحافة لليوم أيضاً: كتب حسين العودات في السفير التدخل الروسي والتسوية في سوريا، وكتب حازم الأمين في الحياة تحت عنوان صورة الرئيس المنتهكة في موسكو وفي حلب.