نشرت واشنطن بوست مقالا للكاتب آدم تايلور عن نهب الآثار في سوريا، يؤكد فيه أن جميع أطراف الحرب هناك -وليس تنظيم الدولة الإسلامية وحده- شاركت في نهب هذه الآثار، رغم تباين حجم نهب كل منها، وأوضح تايلور أنه رغم ثبوت أن نهب تنظيم الدولة للآثار السورية كان كبيرا واستخدم كثيرا من القوى البشرية والمعدات الثقيلة فيه، فإن نهب الآثار منتشر على نطاق واسع ويتجاوز المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، وأكد الكاتب أن هذا النهب تمّ في المناطق التي يسيطر عليها النظام وكذلك المعارضة المسلحة ووحدات حماية الشعب الكردية، وقال إن نهب تنظيم الدولة للمواقع الأثرية السورية قد تم توثيقه بشكل جيد العام الماضي، وكان من الصعب تقييم حجم الأضرار نظرا للصراع والفوضى التي سادت سوريا خلال الأربع سنوات الماضية، لكن الأستاذ في علم الأنثروبولوجيا جيسي كاسانا في جامعة دارتماوث الأميركية قد نجح في حل مشكلة التقييم هذه، فقد استخدم كاسانا الأرشيف الذي وفرته صور الأقمار الصناعية للمواقع الأثرية السورية على مدى سنوات طويلة وقبل بدء الحرب، وكشف عن أن حوالي 21.4% من المواقع الأثرية في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة قد طالها النهب، مقابل 26.6% في مناطق المعارضة المسلحة و27.6% في مناطق سيطرة الوحدات الكردية، و16.5% في مناطق النظام، وأورد تقرير كاسانا أن النهب لحق بـ25% من ألف موقع قبل الحرب وخلال سنوات طويلة، أما خلال الحرب من عام 2012 وإلى 2015 فقد لحق النهب بحوالي 22% من المواقع التي بحثها، وأخيرا لاحظ الكاتب أن تنظيم الدولة يزعم أن دوافعه لتدميره الآثار دينية، وأن الخبراء يقولون إن الدوافع المالية ربما تكون هي الدافع الأكبر، لأنهم يقدرون ما جناه تنظيم الدولة من بيع الآثار السورية بعشرات ملايين الدولارات.
وفي جولة الصحافة أيضاً: كتب صالح القلاب في صحيفة الشرق الأوسط "روسيا الاتحادية وتدخلها في سوريا"، وكتب علي نون "مايعرفه الأسد" في المستقبل اللبنانية.