في حلقتنا الجديدة من برنامج "تفرج على روزنة"، أكلمنا الحديث الذي بدأناه في رمضان عن الاعمال الدرامية السورية، وخصصنا هذه الحلقة للحديث عن مسلسل وجوه وأماكن الذي عرض في رمضان الماضي، وهو مؤلف من ثلاث حكايا جميعها قصص مخرج العمل هيثم حقي، الذي كتب سيناريو القصة الأولى أيضاً وكانت بعنوان وقت مستقطع، أما الحكاية الثانية فكانت بعنوان مدينة الذهب، سيناريو وحوار غسان زكريا، والثالثة كانت بعنوان الحلقة سيناريو وحوار خالد خليفة.
يرى الكثيرون أن تناول القضية السورية في هذه الفترة غير وارد لأن الأفكار والصور الفنية عن الواقع لم تختمر بعد، وأن الحدث السوري لم ينته بعد، ومع ذلك أصر فريق عمل مسلسل وجوه وأماكن تناول الواقع السوري الراهن كما هو، لذلك توجهنا بالسؤال لضيفنا كاتب "مدينة الذهب" الحكاية الثانية في مسلسل وجوه وأماكن غسان زكريا حول سبب الإصرار على تناول الموضوع السوري في هذه الفترة؟.
زكريا اعتبر أن كتاب الدراما السوريين لا يستطيعون تجاوز الواقع السوري في هذه المرحلة، وأضاف: "قد تكون وجهة النظر التي ذكرتها محقة، ولكن في الحقيقة لدينا معطيات كافية للحديث عن الجوهر، وتكثيف ما يمكن تكثيفه وتقديمه في عمل درامي".
وتابع: "أنا شخصياً لم أعد قادراً على كتابة أي شيء خارج عن إطار الوضع السوري، صحيح أننا عندما نأخذ فترة زمنية بعد حدث ما، يمكن فهمه بشكل أوضح وأكبر، ولكن الوضع السوري حالة استثنائية، ويوجد كثير من النماذج في الأدب العالمي لأعمال عايشت الأحداث فترة حدوثها، واعتقد أننا جميعاً كرواة يجب علينا أن نقص الحكاية السورية عندما تكون الفرصة مواتية لعرض الحقيقة. لا أقول أن مدينة الذهب يقص الحكاية السورية، ولكنه على الأقل يتناول جزءاً منها".
لسماع حوارنا الكامل مع الكاتب غسان زكريا يمكنكم الضغط على زر الاستماع.