في حلقة اليوم من برنامج (حكي سوري) تستضيف لينا الشّواف الأب إبراهيم فرح، راعي الكنيسة الأرثوذكسية في إدلب، والذي بقي صامداً داخل سوريا حتى تحررت مدينته من قبل المعارضة، قبل نحو ستة أشهر.
عمل الأب إبراهيم، على التعايش السلمي في الداخل السوري، وما زال يعمل على ذلك حتى من الخارج، رغم أنه واجه الكثير من الصعوبات المعيشية، عند خروجه من سوريا، وعن الجهة التي يعمل معها حالياً أجاب "أنا لا أعمل مع أحد، أنا مع الله وبس، لأني لم أرى أحداً يعمل في الحلال حتى اليوم".
اقرأ أيضاً: غارانس لو كازن: عملية قيصر في قلب آلة الموت السورية
وقال فرح إن "الحراك الشعبي الذي بدأ، في سوريا قبل نحو خمسة أعوام، يندرج تحت بند شعور الشعب بالحاجة إلى التغيير نحو الأفضل، وهذا سعي الإنسان الطبيعي، المتكئ على إيمانه، وعلى عيش الحياة، فالشعب السوري، شعب حي، صاحب حضارة، ويمتلك القدرة على تحديد احتياجاته".
وتابع: "بعد عام 2000، تشكل شيء من المناخات ضمن سوريا، فتحت المجال للحراك الشعبي، المرتبط بآليات التغيير الحقيقية، وأدرك الشعب السوري أن التغيير لابد منه، لكنه كان يأمل، بأن يتم ذلك عبر مجلس الشعب، أو الحكومة، أو أن يكون بالتشاركية، ولكن هذا تأخر، مما أجبرهم أن يتحركوا بأنفسهم".
ورداً على سؤال، حول اعتبار بعض المسيحيين ما يحدث في سوريا مؤامرة خارجية، علّق فرح قائلاً: "ليس فقط المسيحيين اعتبروها كذلك، فجميع الشعب السوري، انقسم في آرائه، حتى أنه في البيت الواحد مثلا، يمكن أن يرى الآباء أنهم مستقرين مادياً وحياتياً، بينما يرى الأبناء أن الفرص المتاحة لهم ضئيلة، وهم بحاجة للتغيير"
وأردف: "لايمكننا طرح ذلك قضية إسلام ومسيحية في سوريا، لا اليوم ولا سابقاً ولا في المستقبل، فالقضية هي شعب سوري شعر بضرورة أن يكون له دور أكثر فاعلية في الحياة".
كما تحدث الأب إبراهيم فرح، عن رأيه بالأحداث الجارية في سوريا، وعلاقة المسيحية بالثورة السورية.