كتب فؤاد التوني في "إيلاف": تثبت روسيا بقيادة سيد الكرملين "فلاديمير بوتين" أنها خير من يفهم قواعد لعبة السياسة الدولية ويدرك حقيقة التوازنات الدولية، فهذا النشاط الدبلوماسي المكثف الذي يشهده منتجع سوشي من دول كانت بالأمس القريب تحمل موسكو مسؤولية ما يحدث في سوريا يثبت تعاظم الدور الروسي، وأن موسكو باتت لاعبا رئيسا لا يمكن تجاهله، وأنها تمتلك مفاتيح الحل للأزمة السورية.
لقد فهم فلاديمير بوتين حقيقة ضعف البيت الأبيض فى المرحلة الحالية، وأدرك أن باراك أوباما يتبع سياسة انسحابية انعزالية تقوم على الخروج من كل أماكن المواجهة والتوتر فى العالم فضلا عن التخلي عن حلفائه بسهوله، وفضل أن يمضي ما تبقى له في البيت الأبيض بعيدا، يستعيد ذكرياته، ويلملم أوراقه استعدادا للرحيل قبل نهاية عام 2016.
وبعيدا عن القيل والقال فإن هذا التمدد الروسي في الفضاء الحيوي الأمريكي هو بداية رسم جديد لخريطة التحالفات الإقليمية والدولية، لقد وضعت المبادرة الروسية المتعلقة بالتعاون في مكافحة الإرهاب، الجميع على المحك ليتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، من يريد اللعب مع جماعات الإرهاب ودعمها، ومن يريد القضاء فعلا على الإرهاب في سوريا والعراق وليبيا، لقد أربكت روسيا حسابات واشنطن المستمرة لاستنزاف دول وشعوب المنطقة، سواء بالصراع بين بعضها أو بالصراع داخل كل بلد على حدة، وفتحت الباب واسعا أمام خيارات جديدة لمختلف الملفات في المنطقة.
وفي جولة الصحافة أيضاً: كتب أحمد جابر "في سورية نقاش.. رغبات" في صحيفة الحياة، واللقاءات مع بوتين مقال سمير عطالله في الشرق الأوسط.