في حلقة "ميلوديكا" لهذا الـسبوع تحدث ضيفنا الفنان، فرج درويش عن هموم ومشاكل وآلام الفن والغناء في الجزيرة السورية، فهو يرى أنه بعد الثورة السورية، فتحت الكثير من المجالات أمام الموسيقى في الجزيرة، تكونت الكثير من الفرق الموسيقية ومراكز خاصة للفن في أغلب المدن، ولكن بالمقابل تراجعت بخروج عدد كبير من الفنانين .الموسيقيين الذين هم الخسارة الكبرى لذلك يصف فرج المرحلة بالمتراجعة.
وعن المقارنة بين فرج درويش كفنان قبل وبعد الثورة، رأى درويش أنه لا يمكن المقارنة، لأن أول أغنية سجلها كانت في بداية الثورة واقتصرت نشاطاته الفنية قبل الثورة على .الدراسة والغناء في جمعات الأصدقاء
أما الأغنية التي اشتهر بها فرج درويش فقد كانت عن مدينته الحسكة، يقول فرج "أن اغنية الحسكة كانت البداية، وهي أغنية ناعمة ومهمة لأنها أول اغنية عن الحسكة باللغة الكردية وجاءت نتيجة شعور بغربة داخلية"، وهذه الأغنية من كلمات وألحان فرج درويش وتتكلم عن التنوع في المدينة الديني والطائفي والقومي والذكريات.
وعن الهجرة وبالأخص هجرة الفنانين، قال فرج :"أثر كثيراً في الفن والموسيقى في الحسكة كاملة، أسماء كبيرة غادرت للخارج مثل علي شاكر وغيره، هم خسارة للموسيقى، ولكن كل إنسان لديه طموحه الشخصي ومشاكله وظروفه الخاصة، ولكن بهذه الظروف، أرى ضرورة وجود الفنان هنا في بلده، حفلاتنا للأطفال للناس ضرورية لأنها فترة عصيبة".
أما عن آماله وأمنياته للفن في مدينته وسوريا كلها، قال فرج درويش "الفن ليس له حدود ونأمل أن تعود سوريا لتتقدم أكثر وأكثر، أمنيتي أن أعود مع زملائي لنقيم الحفلات في كافة أرجاء سوريا".