يسأل راجح خوري في مقاله اليوم هل من المعقول أن يكون العالم من أقصاه الى أقصاه كاذباً وبشار الأسد الصادق الوحيد، بالإضافة الى بيانات موسكو عن عمليات القصف، الذي يقال إنه يستهدف "داعش" بينما تؤكد واشنطن ولندن وباريس وأنقرة وبون والتقارير الميدانية التي ترصد العمليات، انه يستهدف مواقع المعارضة،و التي أعلنت أمس تنديدها باستهداف مناطق مدنية جنوب دمشق وشرق أدلب بهدف تهجير أهلها بما يتلاءم مع التطهير المذهبي المطلوب لقيام "دولة سوريا المفيدة" على ما قيل ان موسكو لمّحت إليه
يشدد خوري متابعا كان من الفاضح ان تعلن موسكو بعدما تعرضت للانتقادات في اليوم الثالث لبدء عملياتها الجوية، بسبب تركيز الضربات على مواقع المعارضة، انها تعتمد على الإحداثيات التي حددها النظام السوري، الذي ليس هناك في بنك اهدافه سوى مواقع المعارضة، أما "داعش" فقد كانت منذ البداية سلاحه السري الذي أطلق نواته من السجون ثم استعمله لتحويل مسار الحرب من صراع شعب ضد النظام الى قتال مزعوم للنظام ضد الإرهاب
كما يؤكد الكاتب مهما بلغ الانزعاج الغربي المزعوم من الانزلاق الروسي إلى القتال في سوريا ليس من المعقول أن ينخرط أوباما وديفيد كاميرون ومانويل فالس وأنغيلا ميركل، إضافة الى رجب طيب اردوغان، في بث الأكاذيب عن استهداف القصف الروسي المعارضة كما يقول الاسد، الذي يتهم دول "الائتلاف الدولي ضد الإرهاب بأنها هي التي صنعت الإرهاب وتدعمه!
و النتيجة التي يوصلنا اليها راجح خوري هي انه في أي حال لن يؤدي القصف الجوي الى تغيير في المعادلات الميدانية، إلا المساعدة في تحسين وتدعيم عملية ترسيم حدود الدولة العلوية، واذا استمرت وتيرة القصف مستهدفة المعارضة وفق بنك الأهداف الذي حدده النظام، سيقدّم بوتين أكبر خدمة لتنظيم "داعش" لكنه سيكون قد انزلق الى وحول أفغانستان سورية بعينين مفتوحتين... وطبعاً بدفع خبيث من أوباما.
وفي جولة الصحافة أيضاً: كتب غسان الإمام "التدخل الروسي يهدد سورية بالتقسيم" في الشرق الأوسط، وكتب وائل عبد الفتاح «سوريا الصغيرة» هل تغيّر العالم؟ في صحيفة السفير.