عقدة الاسد التي تسببت بفشل مؤتمر "جنيف - 1" عام 2012، كانت نقطة الخلاف الجوهرية بين باراك أوباما وفلاديمير بوتين في الامم المتحدة، وليس من الواضح كيف اتفقا على "العمل من أجل التغلب على الخلافات القائمة"، على ما قال بوتين بعد اجتماعهما.
عندما أعلن جون كيري بعد محادثاته مع سيرغي لافروف أن الاسد يمكن ان يبقى لمرحلة انتقالية، بدت واشنطن كأنها تردح وراء المانيا وبريطانيا وحتى تركيا في موضوع بقاء الاسد مرحلياً، وهو ما مثّل قشرة الموز الروسية التي ألقيت تحت اقدام الديبلوماسية الدولية، في حين كان بوتين ينفّذ إنزالاً عسكرياً في طرطوس واللاذقية، بما أحرج اوباما وأظهره متوارياً ومرتبكاً أمام الهجمة الروسية في سوريا التي تشغل العالم وتشكل العنوان الاول في دورة الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
لهذا كان من الواضح ان أوباما الذي تحدث مدة 45 دقيقة، لم يكتف بتعمّد تصحيح الصورة عبر تشديده على ان "الاسد طاغية يقصف شعبه بالبراميل المتفجرة ويقتل الأطفال ولا مكان له في المرحلة الانتقالية"، بل وجّه إدانة الى الذين يؤيدونه على قاعدة المفاضلة بين الديكتاتورية والإرهاب!
وتتابعون أيضاً: من صحيفة التايمز البريطانية، مقالاً تحليلياً لكاثرين فيليب بعنوان "ليس هناك أمة باقية لتحكم"، ومن صحيفة الشرق الأوسط، مقالاً لطارق الحميد بعنوان "سوريا.. الآن عرفنا خطة بوتين!".. والمزيد في حلقة اليوم.