كتب فايز سارة.. الدب الروسي يسرق عسل الملالي!

كتب فايز سارة.. الدب الروسي يسرق عسل الملالي!
سوريا في المانشيت | 26 سبتمبر 2015

تحت عنوان "الدب الروسي يسرق عسل الملالي!"، كتب فايز سارة مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، المقال سلط الضوء على الدعم الروسي والإيراني الذي يتلقاه النظام، وأبرز أنه على الرغم من المساعدات الهائلة السياسية والعسكرية والاقتصادية، التي قدمها الإيرانيون وأدواتهم وحلفاؤهم، وما قدمته روسيا، فإن النظام تراجع سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا، وتراجعت قدراته سواء في الاحتفاظ بالمناطق التي يسيطر عليها، وفي عدم قدرته على استعادة مناطق خارج سيطرته بمساعدة داعميه، منوها إلى أن الأمر قد تعدى ذلك إلى تصاعد أزماته الداخلية، التي كان الأبرز من معالمها تصاعد الصراعات في مؤسسته العسكرية - الأمنية، فيما حصلت تشققات في حاضنته الاجتماعية وصراعات في صفوف تكويناتها، وصار عاجزًا عن توفير الطاقة البشرية اللازمة لآلته العسكرية والأمنية، وبين الكاتب أن إيران أسست على مدى سنوات طويلة وجودًا عميقًا في سوريا، ثم كثفت ونظمت هذا الوجود، ليس في تعزيز قواتها العسكرية والأمنية المباشرة، وعبر وجود أنصارها من الميليشيات فقط، بل أضافت إلى ذلك إقامة روابط مع بنى اجتماعية وشخصيات نخبوية داخل النظام ومؤسساته وخارجه، ودفعت إلى تكوين تجمعات بشرية من وافدين أغلبهم من الشيعة، لافتا إلى أن الوجود الإيراني العميق صار قوة قادرة على الفعل والتأثير في واقع النظام والمناطق الخاضعة له، وفي المقابل رأى كاتب المقال أن الوجود الإيراني العميق أثار قلق الحليف الروسي للنظام، الذي يمكن أن يخرج خالي الوفاض في حالة سقوط النظام ، أو حصول تسوية تحافظ على الأسد أو تكون من دونه، مبينا أن موسكو أحست بأن إيران توشك أن تقطف عسلها في سوريا، فقرر الدب الروسي الاستيلاء على عسل الملالي، أو على الأقل مشاركتهم فيه بحصة أكبر، حتى لا يخرج خالي الوفاض بعد كل ما قدمه للحصول على مكاسب من مواقفه في دعم النظام.

وتتابعون أيضاً: المهرولون إلى الصفقة «السورية»، سباق إيراني روسي على الجبنة العلوية، لا تحرق النار إلا رجل واطيها.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق