سوريات تبحن بوجعهن

سوريات تبحن بوجعهن
صباح نسوي | 26 سبتمبر 2015

بنحتاج لشخص غريب يسمعنا، حولينا كتار لكن مشغولين عنا، محتاجات حدا يشاركنا أفكارنا،

محتاجات آذان تسمعنا وحضن يحتوينا، حدا نحكيله أحداث وتفاصيل حياتنا، نشاركه افكارنا وطموحاتنا، ملينا الوحدة والصمت، تهنا بالزحمة، التهمتنا الوحدة، والفراغ ضيعنا.

ببرنامج نص الدنيا حكيوا وشاركونا فرحهن ونجاحهن ووجعهن.

ياسمين مرعي:
لما صار العيد حست أني مو بس بعيدة جفرافياً، فرق التوقيت فرض حالة أني برات الحدث، حالة غريبة ومجموعة مرهقة من الذكريات.
بحن لتقليد قلعة الحصن بصنع الكبة المشوية، في حنين غريب ومرهق لكل تفصيل، بحن وبشتاق لأبي اللي كان يصنع كبة، جربت سكر تلفوني لخفف عن حالي وطأة التواصل، وجرب أهرب شوي، أنا بخجل قول إني بلوس أنجلس بمنحة دراسية لما بقارن حالي بأم شهيد أو بمعتقل غايب، أو لما بقارن حالي بعيلة ما بتعرف ولادها وين، كتير تفاصيل بذهني بالعيد، نحن ضعاف كتير ونحن مشتاقين لأهلنا.

 

ريمة: أنا عشت الحصار بكل تفاصيله بالغوطة الشرقية، ما في حليب أطفال، اضطريت اسقي بنتي حليب بقر  وعانت من الإسهالان والإقياء  وارتفاع درجات الحراة،
حلم ولادي ما كان لعبة أو قطع شوكلا ، كان حلمهم كسرة خبز حتى لو كان خبز شعير أو خبز العلف،
كنت عاني لما اسمع صوت ابن الجيران وهي عم يقول لأمه جوعان بدي أكل وتقله كول فجل، أسوأ ما في الأمر  أنه أم تشوف ابنها جوعان وما قادرة تقدمله شيء،
صرت شوف كوابيس بالليل أنه الزجاج مكسر وولادي صايرلهم شيء،
جوا كتير عادي تشوفي ناس بلا أطراف ، عادي تشوفي طفلة وكم بلوزتها عم يروح ويجي ، وكتير طبيعي تشوفي طفل بنطلونه مثبت بدبوس لأنه بدون رجل.

 

حنين من الجزائر: بحب سوريا وبحب شب سوري، والظروف بتمنع حاليا أنه نلتقي، لان هو مقرر يرجع على سوريا، بالنهاية بحبك .... حبيبي.

 

نها شعبان: السوريين كلهم موجوعين...حزينين، تحطمت أحلامنا، ما بحب الأعياد، الذكريات تؤلمني، كل شي بيتعوض إلا الولد، أم الشهيد ما في شي يعوضها عن ابنها، كل الناس بتنسى ألا الأم والألم ما بيوجع غير صاحبة،

 الله يرحم ابني قتيبة ويخليلي ابني فارس ويجمعني فيه، وأدعو كل الشباب باسم أمهات الشهدا ارجعوا على البلد، البلد بحاجة لكل الجهود وكل الاختصاصات، لا تخذلوا سوريا ... لا تخذلوا أمهات الشهداء

 

أرز الأسمر: محتاجة ابعت بطاقة حب لأمهات الشهداء بسوريا، للمعتقلين والمعتقلات بسجون النظام، بطاقة حب ممزوجة بخجل.

 

فريال: وجعي غربتي، أكبر وجع لما بتفيقي الصبح وما تلاقي أهلك حوليكي، الغربة بتوجع، سوريا هي الوجع، أنا صبية بأول عمري ما بفكر شو ألبس ووين أطلع، كل همي أشتغل مشان أقدر أصرف على أهلي، ما بدي اتزوج حاليا كرمال أهلي ما ببني سعادتي على تعاسة أهلي.
أنا ما بدي شي غير انه نرجع على بيوتنا، بيكفي حرب، تعبنا،

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق