كتب علي نون في المستقبل اللبنانية، مقالاً تحت عنوان "التوضيحات الروسية" يقول فيه: "كبّر الروس حجرهم السوري حتى صار صعباً عليهم حمله ورميه باتجاه الآخرين، فعادوا لتفتيته إلى حصى متفرقة! بحيث يبدو أمر تصعيد وتيرة دعمهم العسكري لبقايا السلطة وكأنه تصعيد لتحضيراتهم إزاء المرحلة المقبلة التي يفترض كثيرون أن عنوانها سيكون استمرار تراجع حليفهم، وصولاً الى الشمال! أكثر من كونه تدعيماً لخطوطه الدفاعية في قلعته الدمشقية!
أليس طبيعياً وبديهياً أكثر، ان تترجم موسكو مواقفها التصعيدية المتمسكة بالاسد (قبل التوضيحات الجديدة!) من خلال رفع مستوى قدراته القتالية في دمشق ومحيطها؟
ما جرى في الساعات الثماني والأربعين الماضية في موسكو غير طبيعي وغير معقول: رئاسة الأركان تصدر بياناً تنفي فيه نيتها بناء قاعدة عسكرية في شمال سوريا، ثم تلحق بها الخارجية بعد ظهر الخميس ببيان اشمل «توضح» فيه حرفياً «انها (اي موسكو) لا تدعم نظام الرئيس بشار الاسد لكنها تسعى الى حماية الدولة السورية».. مع انه، قبل اربعة ايام فقط دخل فلاديمير بوتين شخصياً على المشهد وحكى كلاماً كبيراً زبدته «التمسك بالاسد ونظامه» وباعتبار ان «جيشه» هو القوة الوحيدة على الارض المؤهلة لقتال الارهاب! وان روسيا لن تبخل بدعمه بالسلاح الحديث والمتطور.
ذلك كله، على اي حال، يذكّر بما قاله وزير الخارجية سيرغي لافروف في آب 2013، بعد أن ظهر أن الأميركيين يتجهون حُكماً إلى ضرب الأسد غداة جريمة الكيماوي في الغوطة، وما قاله يومها، قيل شيء مشابه له من ايران نفسها «روسيا لن تقاتل دفاعاً عن أحد»!
في «التحليل الاخير» يتبين مجدداً، أن موسكو «تلعب» في سوريا تحت السقف الأميركي وليس فوقه، والباقي تفاصيل لتسلية أبطال الممانعة عندنا، لا أكثر.
وفي جولة الصحافة أيضاً: موقع غازيتا الروسي ومقال تحت عنوان التدخّل الروسي في سورية ضد «داعش»، وكتب رشيد أخريبيش "أين الزعامات العربية مما يحدث للمسجد الأقصى؟"، في القدس العربي.