عذابات المعتقلات لا تنتهي بخروجهن من الأفرع الأمنية، بل يستمر بالسجون المدنية المركزية، كسجن عدرا للنساء، يقع سجن عدرا للنساء في مدينة عدرا التابعة لمحافظة ريف دمشق، وقريب من سجن الرجال من الناحية الجنوبية الشرقية، وشهدت الفترة الماضية أنباء مختلفة حول تحرير السجن من قبل كتائب المعارضة في الغوطة الشرقية وأخبار مختلفة عن نقل النظام للمعتقلات لسجن أخر، وحسب مصادر موثوقة ما زالت المعتقلات في سجن عدرا، والمعارك دائرة بالقرب من السجن خارج سوره.
المفرج عنها دلال الجادر أكدت أن النظام يستخدم المعتقلات السياسيات كـ"دروع بشرية"، فخلال أحد الاشتباكات تم تبديل في المهاجع بين المعتقلات السياسيات والجنائيات بحيث تكون السياسيات هن الأقرب من مواقع الاشتباكات، لتكون احتمالية موتهن أو اصابتهن أكبر. تضيف دلال أن تعامل الضباط مع المعتقلات السياسيات الجامعيات أو المثقفات بشكل أسوأ من غيرهن، وأن عدد من الضباط مفرغين لصالح الأفرع الأمنية، يقومون بتعذيب المعتقلات.
وأكدت دلال أن سجن عدرا لا يختلف عن الفرع الأمني إلا بإمكانية الزيارة من قبل الأهل، فالضرب والتعذيب والعقوبات هي نفسها، وربما لأسباب أتفه من الأفرع، فالملازم سامر قام بتعذيب وضرب أم، فقط لأنها طالبت بالاتصال بأطفالها، وعاقبها بالبقاء بمنفردة تفتقد أدنى شروط الحياة الإنسانية، ولم يكتف بهذا بل عاقب كل من طالب بخروجها من المنفردة. يضاف الى ما سبق تردي الوضع الإنساني الصحي والغذائي في عدرا.
تابعوا رويدة بعتم الزنزانة لتعرفوا كل التفاصيل عن سجن عدرا للنساء
استمع للمرفق الصوتي: