تحت عنوان : روسيا و"سورية المجدية"، كتبت فاطمة ياسين في العربي الجديد "إن روسيا فشلت بعد تخليها عن النظام السوفييتي في تشكيل دولة معاصرة، و مرد الفشل برأي ياسين هو تركيز معظم السلطات بيد فلاديمير بوتين،خلال الخمسة عشر عاما الأخيرة."
تتابع ياسين، "بالنسبة لسوريا التي تتعامل معها روسيا الآن، تعتمدها جغرافياً بوصفها كياناً راهناً ومفيداً، هي الشريط الساحلي ودمشق،هناك حيث يتم إنزال المعدات العسكرية و"الإنسانية" الروسية. ويتم بناء استراتيجية مكافحة الإرهاب، بإنشاء خطوط دفاعية متعددة، وقوية صعبة الاختراق، وستكون الاستماتة في الدفاع عنها بإبقاء ما هو خارجها خارجاً، والاعتماد بشكل كبير على الممر المائي للبحر المتوسط، لتلقي الدعم بكل أنواعه وامتلاك الأجواء بشكل مطلق، بالتوازي مع حرمان الطرف المقابل من أي ميزة جوية، دفاعية كانت أو هجومية".
وبرأي الكاتبة، "إن جوهرهذا التحرك هو الحفاظ على الأسد، بموروثه وثقافته المنسوجة على قياس الروس، من دون نسيان إيران "الجديدة"، المتحررة من قيود النووي، والموسومة ببراءة ذمة، تخولها لعب دور مساعد ومساند لما تقوم به روسيا بالنغمة السوفييتية القديمة نفسها."
سورية "المجدية"، تتابع فاطمة ياسين، "هي الجغرافيا التي تقع تحت يد النظام حالياً، وهي ما تريد روسيا الحفاظ عليه، بقيادة أسدية تقليدية، تحت شعار مكافحة الإرهاب،المبدأ الذي اعتمدته منذ بداية الثورة السورية لسهولة تسويقه عبر مندوب علاقات خارجية بليد،بحسب الكاتبة كوزير الخارجية الروسي الذي لم يجد غضاضة في استخدام الفيتو مرتين، قبل أن يوجد على أرض سورية "الطبيعية" إرهابي واحد."
تنهي فاطمة ياسين مقالها بالقول: "تعترف روسيا بالتدخل الصريح، ولا تستبعد تدخلاً أوسع، و تريده بما يكفي لمنع الداخل السوري من الشواطئ، وتسوق وتعمل على إقامة شاطئ وعاصمة خاليين من تنظيمات إرهابية بالمقياس الغربي، والحفاظ على الإرهاب المتمثل بالقيادة الحالية، لأن هذا الجزء هو سوريا المجدية بالنسبة لروسيا، أما ما بقي منها، فلتحرقه طائرات التحالف."
وفي جولة الصحافة لليوم أيضاً: كتب جهاد الزين "بدأت رقصة نهاية الحرب في سوريا" في النهار، وكتب أسعد حيدر "التنافس الميداني تمهيد للمفاوضات على الحل" في صحيفة المستقبل.