كتب خطار أبو دياب.. التهافت الروسي حيال النزاع السوري وتداعياته

كتب خطار أبو دياب.. التهافت الروسي حيال النزاع السوري وتداعياته
سوريا في المانشيت | 12 سبتمبر 2015

قطع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشك باليقين، وأصر على التمسك ببقاء بشار الأسد في منصبه، وتبرع بالإعلان عن استعداد صديقه لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في سوريا (“مجلس الشعب” تنتهي ولايته في مايو 2016)، واقتسام السلطة مع “معارضة بناءة”.

وقبل القيصر الجديد أكد وزير خارجيته، سيرغي لافروف، على أن “بشار الأسد رئيس شرعي، والجيش السوري هو القوة الفاعلة الوحيدة على الأرض لمحاربة “داعش”. وكل ذلك يعني بوضوح أن الرهانات على تغيير في الموقف الروسي ليست دقيقة على الأقل في المرحلة الحالية (بعض المتفائلين أو الواهمين يراهنون على إمكان قبول موسكو على مدى قصير بفكرة منصب شرفي للأسد، وصولا إلى فكرة الرحيل بعد فترة محددة) ولكن ذلك يعني أيضا، بكل بساطة، رفض رأس النظام السوري مدعوما من حليفه الإيراني لكل تفسير واقعي وعملي لمسألة تشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي نصت عليها وثيقة جنيف 1 التي يربو تاريخ إقرارها إلى 30 يونيو 2012، وما يترتب على ذلك من إعادة المحنة السورية إلى المربع الأول مع استمرار الاهتراء وتقاسم مناطق النفوذ واستمرارية استخدام الساحة السورية في أول نزاع إقليمي – دولي متعدد الأقطاب في القرن الحادي والعشرين.

وفي جولة الصحافة أيضاً: هواجسي لن تنتهي، لا هنا ولا هناك، لرشا عمران في العربي الجديد، سوريا لا تغير في السياسة الأمريكية، لغازي العريضي في الاتحاد.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق