تحت عنوان "لماذا رفع بوتين سقف المواجهة"، كتبت موناليزا فريحة في صحيفة النهار: "سعى الكرملين الى فرض الرئيس السوري بشار الأسد شريكاً للائتلاف الدولي في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”. اقتراحه تشكيل تحالف موسع لمحاربة التنظيم كان هدفه الأول تعويم الأسد تحت غطاء محاربة الإرهاب. وعندما أخفق في تسويق خطته بالسياسة حاول أن يفعل ذلك بالقوة معمّقاً انخراطه العسكري في النزاع ومحاولاً تعزيز موقعه وموقع حليفه في أي تسويات سياسية محتملة.
في الأشهر الأخيرة، شكلت موسكو محوراً لجهود ديبلوماسية مكثفة سعياً إلى إيجاد مخرج للأزمة السورية. انخراطها في تجريد النظام من ترسانته الكيميائية المعلنة، وفّر لها اعترافاً عربياً وخليجياً بدور سياسي في سوريا. ومع انتهاء “مفعول” السيناريو الكيميائي الذي أعاد الأسد إلى قلب المعادلة السورية، حاولت تعويمه مجدداً بذريعة جديدة وقالب جديد."
وتابعت الكاتبة: "الرد الحاسم لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي رفض أي دور سياسي أو عسكري للأسد ضمن الحرب على “داعش” والانتقال السياسي في البلاد، قوض الآمال الروسية. لم يعد أمام الكرملين خيار إلا الانتقال الى “الخطة ب” التي اختار وقتاً مناسباً لتسويقها.
على عتبة دورة الجمعية العمومية للأمم المتحدة ارتأت موسكو رفع سقف المواجهة. أقرت بجهودها لتحصين الأسد ودعم معاقله بعتاد وأسلحة نوعية وكذلك بمزيد من المدربين والمستشارين."
وختمت فريحة مقالها بالقول: "الهدف الأساسي لموسكو هو حماية الأسد بحد أدنى من التدخل وضمان الحفاظ على دور له وتاليا على نفوذ روسي في سوريا. ولعل تذرعها بتعزيز قدرة النظام على مواجهة المتطرفين، يهدف أيضاً إلى إحراج واشنطن التي تواجه انتقادات كبيرة لخطتها من أجل إضعاف “داعش” تمهيداً للقضاء عليه.
الحفاظ على الستاتيكو في سوريا مهم جداً للكرملين. ومع ذلك، ليس متوقعاً أن يبلغ حد إرسال جنود إليها. في تقديرات خبراء روس أن الوضع قد يكون صعباً، ولكن لا خطر وشيكاً على الأسد بعد. وجرّ روسيا إلى دور مباشر في الحرب مجازفة خطرة."
وفي جولة الصحافة اليوم أيضاً، كتبت سعاد خبية في صحيفة كلنا شركاء "الغوطة الشرقية مدنيون يتلمسون الحياة وخشية من انفجار شريان الدم"، ومقال بعنوان "ولماذا قالها بوتين؟" لغسان شربل في صحيفة الحياة، وكتب طارق الحميد في الشرق الأوسط "استضافة اللاجئين السوريين عيب".