ما الذي أحدثته صورة الطفل السوري إيلان، الذي أعادته الأمواج مع أخيه ووالدته الى شاطئ تركي بعد غرقهم وهم يحاولون الوصول الى البرّ الأوروبي في اليونان، في أوساط الرأي العام في أكثر من دولة أوروبية؟ وما المُختلف في صورته، أو ما الجديد الذي "يميّزها" عن آلاف الصور المأساوية الوافدة من غوطتَي دمشق أو من مخيّم اليرموك أو من درعا أو من حلب وحمص وإدلب والرقة ودير الزور، حيث قُتِل آلاف الأطفال تحت براميل الأسد المتفجّرة وظهرت صُوَرهم الشديدة القسوة في وسائل الإعلام تارةً وفي مواقع التواصل الاجتماعي تارة أُخرى؟
تزعم الأسطر التالية أن ثلاثة عوامل أساسية تفسّر "خصوصية" صورة إيلان، وتفسّر بالتالي الصدمة التي أحدثتها في الكثير من الأوساط الإعلامية والسياسية والمجتمعية الغربية في الأيام الأخيرة.
تتابعون أيضاً: كارثة اللاجئين توسّع التحالف ضد داعش وتراجع النظام يفسح لموسكو بزيادة التدخل، لروزانا بو منصف في النهار، «الدب» الروسي هل ينزلق إلى «المغطس» السوري؟ لأسعد حيدر في المستقبل.