في حلقة اليوم من برنامج (حكي سوري) تستضيف لينا الشّواف الشاعر وعضو الائتلاف السوري زكريا السقال، ابن مدينة نوى وحي الميدان الدمشقي، والذي أمضى شبابه في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.
السقال تحدث عن الخراب الذي أصاب سوريا، وتجاهل المجتمع الدولي لما يحدث، وقال إن الحزن صار بادياً على الشعر لأن اللغة التي لاعاطفة فيها هي لغة مبتورة، لذا بات الشعر يستعيد الذكريات والأطلال الجميلة، كما أنه كشاعر لازال رغم كل شيء يتمنى استعادة فرح 15 آذار.
اقرأ أيضاً: رجاء التلي: المرأة السورية شوكة في حلق التطرف
السقال تحدث أيضاً عن صداقاته مع مشاهد الأطفال اليومية، التي ضرب الطغاة صدقها وعفويتها وبات يفتقدها، وأبدى أسفه لاختيار عدد من المثقفين الوقوف بجانب النظام السوري، رغم أنهم كانوا يرون القمع وسوء الأوضاع التي يعيشها الناس قبل الثورة، وكان عليهم الالتحام بأول نسمة ريح أشعلتها، لكنهم برأي السقال فقدوا انسانيتهم.
وعلى الرغم من كونه عضواً في الائتلاف، إلا أن السقال يعمل من بعيد، على حد تعبيره، وبرأيه فإن البراغماتية جزء من السياسة لكنها لا تكون على حساب الآخرين، فالكاذبون لا يصنعون أوطاناً، والسياسة لا تصنع أوطاناً، ولا يمكن الاستغناء عن الكتلة التاريخية التي هي الشعب، فالسياسي لديه التزام أخلاقي نحو من يمثلهم.
ويعتقد السقال أن الائتلاف مطالب اليوم بأن يدعو للقاء وطني سوري، يضم علماء ومفكرين وقوى شبابية، لمواجهة الشلل العام أمام مايحصل في سوريا والتآمر على مستقبلها، لا التفكير بالمصالح الشخصية والأجندات، مثل مايفعل تجار السياسة والسلاح حالياً، ونوه السقال إلى أن سوريا بأمس الحاجة الآن لجيش وطني يحمل رؤية الثورة.