كتبت راما البدرة.. شيء من حلب وأشياء من سوريا الأمس!

كتبت راما البدرة.. شيء من حلب وأشياء من سوريا الأمس!
سوريا في المانشيت | 29 أغسطس 2015

إلى من يتباكى على سوريا الأمس وهم كثر، هل كان علينا أن نصدق أن السوريين شعب واحد؟ ألم نتجرع المرارة حين انطلقت الثورة وكشفت عن هشاشتنا قبل ان يطفو رث القاع على السطح؟

يظهر التلفزيون صورة بشار الأسد واقفا بالمنتصف بين الخوري والمفتي يقبلان بعضهما، ثم يعانق فتيات يرتدين التنانير القصيرة ليبدو أكثر تحررا وانفتاحا، والى جانبه زوجته البريطانية السورية مهووسة التسوق وهي تستقبل أطفالا من ذوي الاحتياجات الخاصة وتلتقط صورا معهم لتظهر بمظهر السيدة الرقيقة الحنونة.

كثيرة هي الصور المزيفة في الذاكرة السورية، لاسيما تلك التي تفيض بوفرة حول التعايش بين الطوائف والقوميات. في سوريا وحلب على وجه الخصوص يعيش كل انسان مذعورا من الآخر الغريب بالنسبة له، فالمسلم البسيط لم يسمع سوى ان المسيحي هو كافر، وعقابه النار، والمسيحي تقوقع على جماعته واخوياته، ومدارسه التي سهل له النظام وجودها ليخلق هذا الشرخ في المجتمع، فكان أول صديق مسلم لهذا المسيحي حين دخل الجامعة. الصداقة مع شريك المواطنة انجاز للسلطة!!

وفي جولة الصحافة لليوم: المفاوضات السورية: الجوهر والتفصيل، لسمير العيطة في السفير، الحجر شاهداً، لرشا عمران في العربي الجديد، والشرق الأوسط من منظور روسي وعنوان 'الحرب ضد الإرهاب'، لخطار أبو دياب في العرب.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق