كتب علي الملحم.. لعنة المنظمات في سوريا "هيك بده الدونر"

كتب علي الملحم.. لعنة المنظمات في سوريا "هيك بده الدونر"
سوريا في المانشيت | 26 أغسطس 2015

كتب علي الملحم في صحيفة "الحياة"، مقالاً بعنوان: "لعنة المنظمات في سورية: «هيك بده الدونر»: "إحدى الدعوات على فيسبوك والمعنونة «هيك بده الدونر»، تتهكم مجموعة من الشباب السوري على طبيعة وآلية العمل التي تقوم عليها المنظمات غير الحكومية العاملة في الشأن السوري، هذه الآليات التي تجعل من طلبات وشروط المانحين موضوعاً للسخرية والنقد. 

يتابع الملحم: "هذه ليست المرة الأولى التي يعرب فيها الكثير من الشباب السوري العامل في قطاعات المنظمات غير الحكومية عن استيائه من طريقة عمل هذه الأخيرة وكيفية تعاطي المانحين معه".

و بحسب الكاتب: "لم يكن يشكل الذين كانوا على دراية باستخدام الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في سورية قبل 2011 نسبة تتجاوز 10 في المئة و من هنا كانت الحاجة لكل هذه العدة الثورية، من وسائل اتصال وإنترنت وتصوير وإعلام لاستنهاض الثورة لتبدأ بعدها لعنة هذه المنظمات، فقد كان الكثير منها يفرض منطقاً وفكراً خاصَّين به على كيفية الإخراج الذي يجب أن تتأتى عليه مظاهر الثورة. ولا يخفى دور المال السياسي الموجه والقابع خلف أجندات هذه المنظمات ذات العلاقة الوطيدة بحكومات ومصالح دول عظمى".

وبرأي ملحم: "ما يحتاجه الوضع السوري وما تراه هذه المنظمة حاجةً لم يكن وحده ما هدد الثورة خصوصاً بالدخول في مستنقع مال الداعمين والمانحين والمنظمات والمؤسسات الخيرية، بل كان التتويج الأهم له الافتراق الوجودي للناشطين والثوار السوريين الذين تعاملوا مع هذه المنظمات وعملوا معها من منطلق الحاجة والضرورة الإنسانية، عن الواقع والضرورة السورية، لتتحول هذه القوى من ناشطين وعمال إغاثة إلى مجرد موظفين ومرؤوسين في المنظمات غير الحكومية، وإلى محكومين بعلاقات الوظيفة والعمل.

لم تكن هذه اللعنة سوى عملية مركبة من الحاجة والضرورة والارتهان المبرر أحياناً وغير المبرر في الأحيان الأعم، بسبب فظاعة العنف في الصراع السوري. ولم يكن أمام الناشطين الذين تحولوا عمال إغاثة ومن ثم موظفين في منظمات غير حكومية، سوى القبول، مرات بطيب خاطر و بمسحة تهكم أحياناً،لانه و في النهاية، «هيك بده الدونر»."

وفي جولة الصحافة اليوم أيضاً: كتب سمير عيطة في السفير مقالاً بعنوان "المجازر تستهدف «التفاوض» أوّلاً"، ومقال بعنوان "قراءة في عقل إيران" في صحيفة العربي الجديد للكاتب سمير سعيفان.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق