في حلقة اليوم من برنامج (حكي سوري) استضافت لينا الشّواف العازف والمؤلف الموسيقي مالك جندلي، أول مؤلف سوري وموسيقي بالعالم وزع أقدم تدوين موسيقي أوغاريتي، مكتوب على لوحات مسمارية من القرن الرابع للميلاد تحت اسم "أصداء أوغاريت"، خلال مشواره الموسيقي الطويل الذي بدأ منذ كان بعمر الرابعة.
تحدث مالك الجندلي عن حصوله على لقب "المهاجر العظيم" من مؤسسة كارنيغي الأمريكية، وقال إنه أهداها لأطفال سوريا المهجرين لأنهم طالبوا بحقوقهم المدنية ويحلم بأن يكون هناك جائزة مماثلة يوماً ما في سوريا للمواطنين فيها بمختلف مجالات إبداعهم، وأوضح أن الدفاع عن الحقوق الإنسانية من أهم عوامل الترشيح للجائزة، لأن الولايات المتحدة هي بلاد المهاجرين.
اقرأ أيضاً: زردشت محمد: اعتراف الإنسان بوجوده يعني اعترافه الحتمي بوجود الآخر
وعن تجديده الموسيقي واختياره لأنشودة "طلع البدر علينا" ليقدمها بشكل جديد، إضافة لعمله المميز الشهير "سمفونية القاشوش"، قال مالك إن حماية الهوية الثقافية السورية واجب أخلاقي وإنساني ممن يكره ويدمر هذه الثقافة وهو النظام السوري، الذي دمر المساجد والكنائس وطريق الحرير بل وحتى أوغاريت.
وروى جندلي كيف أنه لم يسمع أبدا من الموسيقيين في سوريا أنها صاحبة أقدم تدوين موسيقي بل النظام عتّم على الهوية الموسيقية وصدر الرداءة مثل "يا حافظ العهد" وسمى جندلي وزارة الثقافة السورية بـ "وزارة الإرهاب والتزييف"، وبرأيه أنشودة "طلع البدر علينا" هي أقدم أنشودة إسلامية وهي جزء من هذا التراث الموسيقي الجميل مثل التراتيل السريانية وغيرها، التي يجب أن يعرفها العالم.
الجندلي قال أيضاً إن الثوار الذين يصنعون البطولات في جوبر والغوطة وحمص وحلب ودرعا ليسوا طائفيين، والسوري تشرب الموسيقى والتعدديّة دون أن يتلقى تعليماً أكاديمياً، وأي شيء عدا ذلك وكل ما هو قبيح من صنع النظام السوري ونتيجة وجوده واستبداده الطويل، ورغم الدمار ورغم الآلام، يكفي أن الأطفال في المخيمات لن يتلقنوا شعارات حزب البعث والديكتاتورية حتى يكون الجمال بانتظار سوريا.
وتحدث جندلي عن مشاركته في مهرجان مارليان بحمص، وأبدى رأيه بأدونيس وكيف تحدث حاربه الموسيقيون في دمشق، وقيّم جندلي المشهد الموسيقي والثقافي في وجود النظام السوري.