أثر تنامي خطاب الكراهية في الحرب على النساء

أثر تنامي خطاب الكراهية  في الحرب على النساء
صباح نسوي | 24 أغسطس 2015

​تبادلت مكونات السوريين المختلفة خطابات الكراهية بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، ويرى الصحفي بشار عبود بأن الأنظمة القمعية قادرة على استحضار خطاب الكراهية بين الناس بأي لحظة ولكن تم كبته خلال الخمسين سنة الاخيرة.

ويضيف بشار أن مساحة الحرية المأخوذة خلال الثورة سمحت لكل شخص بقول لديه، في وقت عمل فيه النظام السوري على تعزيز الكراهية،  بداية من الفيديو الذي داس فيه أحد عناصر النظام على رأس أحد المتظاهرين وقال دكن حرية، اذا النظام نصب الفخ لمعارضته وبالفعل وقعوا فيه فبادلته خطابات الكراهية والاتهامات الطائفية.

 أما أخصائية أسرارالطاقة سلام صديق ترى أن خطاب الكراهية جاهز من قبل متحكمين كونياً وفق خطط مدروسة لبث الحقد والكراهية، والأنظمة الرجعية المستبدة هي الحاضنة لخطاباتهم  تجلت بالسنوات الأخيرة من خلال لغة تخوين وكره وحقد واقصاء الآخر، دخلت هذه اللغة على ثقافة الشعب السوري.

لطالما ظهرت كراهية النساء كسمة بارزة في الأساطير القديمة، في مختلف الأديان أيضًا بالإضافة لذلك تم وصف العديد من الفلاسفة الغربيين المُؤثرين بِـ"كارهي النساء".

فاليونان القديمة أقدم عنصرية وتحيز في العالم، قصص وأمثلة كثيرة عن كره النساء بالديانات البوذية اليهودية والمسيحية والسيخية والإسلام، أي أن كره النساء والخطاب الموجه ضدها ليس وليد الآونة الأخيرة. 

وتابعت سلام أن الحب يخرج من الداخل ولا يأتي من الخارج، والانتقال من حالة الكره الى الحب يحتاج الى نحت على الصخر، فالانتقال من حالة لحالة تحتاج لتغير اللغة السائدة وتغير الأفكار.

لماذا أمك انسان مقدس وبقية النساء مباحين؟ هذا دليل تشوه داخلي حسب ما ترى سلام، أما الصحفي بشار يرى أن الفتاة حرة أن تتصرف بجسدها كيفما تشاء، فبأي حق تعتبر شرف الرجل؟ وهذا لا يعني الدعوة للانحلال الأخلاقي بالعكس من واجب الجميع تحصين المرأة والرجل والطفل ليصبحوا قادات بالمجتمع.

المزيد من التفاصيل عن هذا الموضوع في حلقة اليوم من "نص الدنيا".

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق