كتب أكرم البني.. مرونة طهران حقيقة أم مناورة؟

كتب أكرم البني.. مرونة طهران حقيقة أم مناورة؟
سوريا في المانشيت | 19 أغسطس 2015

تحت عنوان " مرونة طهران حقيقة أم مناورة؟"، كتب أكرم البني في صحيفة الحياة: "لا تخفى على المتابع ملامح مرونة في السياسة الإيرانية تجاه المنطقة، إن بتخفيف نزعات التهديد والعداء والتعبئة المذهبية لمصلحة الإعلان عن احترام مبدأ الحوار والتعاون وعلاقات حسن الجوار، وإن بانكماش الحضور العسكري في ميادين الصراع، أوضحه ترك الحلفاء في اليمن لمصيرهم، وما يشاع عن تراجع مساهمة الحرس الثوري في معارك العراق وسحب كوادره من جبهات الشمال والجنوب السوريين الى حدود العاصمة دمشق" 

و يتابع البني في مقاله: "و يتابع البني أن تكرار دعوات طهران لجيرانها للتشارك في معالجة أزمات المنطقة وبؤر التوتر، وما يثار عن مبادرة إيرانية معدّلة لمعالجة المحنة السورية، وعن دور لمسؤولين إيرانيين في التواصل مع جماعات سورية مسلحة كأحرار الشام، لإيجاد صيغة توقف بعض المعارك المستعصية، كحالة مدينة الزبداني مثلاً"

ويضيف: "لا يخطئ من يرى الأمر من قناة اضطرار طهران بعد انكشاف البعد المذهبي والعنفي لمشروعها، الى إعادة تدوير الزوايا والمواقف عساها تحسن صورتها وتستعيد شعبية عربية واسعة فقدتها، متوسلة ما كانت تروّجه من أنها طرف مسالم ومحاصر، أو ثورة للمستضعفين والمظلومين، أو منافح عنيد عن القضية الفلسطينية"

ويختم البني بالتساؤل: "هل يمكن الرهان على تبدل حقيقي في سلوك طهران يتمثل دروس الماضي وينجلي عن نضج سياسي يعزز وزن الحسابات الواقعية في صنع القرار؟ أم أن هذا التبدل ليس أكثر من مناورة موقتة أكرهت عليها طهران سعياً لامتصاص نكسات حلفائها في غير مكان؟ وربما لإشاعة انطباع إيجابي عن نياتها السلمية وسلاسة اندماجها بمحيطها إلى أن تضمن تمرير الاتفاق النووي عبر الكونغرس الأميركي!"

ونقرأ أيضاً، صحيفة النهار كتبت موناليزا فريحة مقالاً بعنوان "أية فرصة للمساعي الروسية لسوريا؟" ، وكتب غازي دحمان في العربي الجديد "أهداف تكتيكية للمبادرة الإيرانية"، بحلقة اليوم من "سوريا في المانشيت".

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق