في حلقة اليوم من برنامج (حكي سوري) استضافت لينا الشّواف المحامي والعضو القيادي السابق بحزب الوحدة الكردي، والمعروف بمعارضته لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، زردشت محمد، الذي يشغل حالياً منصب مستشار رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة.
زردشت محمد تحدث عن علاقته بحزب الوحدة، وقال أنه لم ينشق عن الحزب بل هناك خلافات مع أعضاءه بسبب التوجهات السياسية وآلية تنفيذ الرؤية السياسية للحزب.
اقرأ أيضاً: مالك جندلي: الأناشيد الإسلامية جزء من الهوية الثقافية السورية
وأوضح محمد أن حزب الوحدة الديمقراطي الكردي هو من أوائل الأحزاب التي طرحت نفسها كفصيل سياسي ومنطلقه الأرض السورية والانفتاح على جميع المكونات ونادى بتأطير الحركة الوطنية السورية وطرح مشروع وطني ديمقراطي تعددي وبرلماني.
ويعتقد محمد أن تعريف الانتماء القومي الكردي لا ينفي سورية الإنسان وهو خلاف لازال قائم بين مختلف مكونات الشعب السوري ورؤيتها لسوريا غير مختزلة في أكثريتها القومية أو الدينية، وهو يرى أن التغيير يبدأ من الأنا واعتراف الإنسان بوجوده يعني وجود الآخر حتماً.
وعن رفض الحزب الانخراط في الحراك الثوري السوري قال زردشت إن الأحزاب السياسية الكردية بالمجمل كان لديها تحفظات وتخوفات من المشاركة بشكل مباشر بسبب تجربة الـ 2004 وخوفاً من أن يكون الأكراد ضحية القمع مجدداً، والذي تعرضت له الانتفاضة الكردية حينها وهو الأمر الذي جعل الأحزاب تتردد.
وأشار محمد إلى أن القوى الشبابية لم تلتزم بقرارات الأحزاب وشاركت في الحراك الثوري السوري، وأكد محمد أنه شارك في أول مظاهرة خرجت في القامشلي وهذا الأمر يعده شرفاً له.
وأضاف محمد: "شجعت رفاقي على المشاركة وطلبت منهم أن ينسوا انتمائهم للحزب، ويفكروا كيف أن هذا العمل يخدم برنامج الحزب السياسي، وضرورة عدم نقل الخلافات إلى الحراك الشبابي" منوّهاً بأن حديثه كان مشجعاً لهم بسبب كونه عضو مكتب سياسي.
وتحدث عن الانتقادات التي تعرض لها المحامي زردشت محمد حين اقترح رفع مليون علم سوري قبل الثورة، وتجربته في العمل مع المعارضة بعد الثورة وخصوصية القضية الكردية.