كتب وسام سعادة.. حل سياسيّ.. من دون طيران آل الأسد

كتب وسام سعادة.. حل سياسيّ.. من دون طيران آل الأسد
سوريا في المانشيت | 17 أغسطس 2015

تأتي مجزرة نظام آل الأسد الجديدة ضد أبناء دوما لتذكّرنا بما هو «ممر الزامي» لكل حل سياسيّ ولكل انفراج في الشرق الأوسط: وجوب نزع أو تعطيل امكانية استخدام سلاح الجو من يد بشّار الأسد بأي شكل كان، وليس فقط ترسيم مناطق حظر جوي هنا أو هناك.

وقد يقول قائل ان هذا لم يعد مطروحاً في أروقة التباطؤ في صنع القرار في عالم اليوم. ان يكون مطروحاً فيها او غير مطروح فهذا لا يبدّل قيد أنملة، وبمحاكاة لنظرية السيد حسن نصر الله، عن «ميشال عون كممرّ الزامي» يمكننا، فيما يعني سوريا، الادعاء بأن أي مدخل لحل سياسي فيها وطيران آل الأسد لا يزال يحصد الناس هكذا هو مدخل مسدود، موصود، مستحيل عملياً، هذا قبل الغوص في استحالته الاخلاقية او ما شاكل. 

بالتالي، كل من يخبرك عن حل سياسي لا يكون نزع سلاح الطيران فيه بالتحديد، من يد نظام ال الأسد، مدخلاً أساسياً، هو بمثابة ثرثرة ورياء. اكثر من ذلك: مقولة من قبيل «حل سياسي من دون طيران بشار الاسد» اهم عسكرياً وسياسياً واهلياً وانسانياً من مقولة «حل سياسي من دون بشار الاسد».

وتتابعون في جولة الصحافة أيضاً: هل تكون «الزبداني» خطوة لتقسيم سورية؟، وفي انتظار حل «عقدة» الأسد وبدء «ورشة» الإعمار.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق