بعد تشتت السوريين في بلاد المهجر ومع استمرار الأزمة في البلاد، ومع غياب أفق زمني قريب لإنفراجها، انتشرت ظاهرة زواج الفتيات السوريات من جنسيات أخرى بشكل كبير. دوافع مختلفة ومخاوف متعددة دفعت الفتيات لإتخاذ مثل هذا القرار المصيري، والذي سيصعب عليهن التراجع عنه حتى في حالة إنتهاء الحرب.
"سوريا بالمهجر" التقى بسيدات سوريات مقيمات في السعودية، متزوجات من غير سوريين وتحدثن عن تجربتهن، وعلى الرغم من كونهن يعشن زيجات ناجحة لكنها لا تخلو من بعض المشاكل، تتركز بشكل أساسي في اختلاف التجربة بحكم أن غير السوري لا يعرف الألم الناجم عن فقدان الإنسان لبلاده ورؤيتها على هذه الحال، كما يعانيين من شعور بالعزلة وصعوبة في تكوين علاقات وصداقات جديدة مع محيطهن، الأمر الآخر هو اختلاف العادات فالسوري بحسب السيدات أقل تشدداً، احداهن انفصلت عن خطيبها بسبب خلافات من هذا النوع، وبعضهن أبدين تخوفهن من أن يحرمن فرصة العودة إلى سوريا بسبب ارتباطهن بأزواجهن والعائلة والأماكن الجديدة.
مخاوف السوريات ومتاعبهن في حلقة جديدة من "سوريا بالمهجر".