من استوديوهات راديو روزنة بباريس؛ وفي حلقة اليوم من برنامج (حكي سوري) استضافت لينا الشّواف الصحفي السوري المستقل صخر ادريس، والذي عمل مع عدة وسائل إعلام عربية مرئية ومكتوبة، كتلفزيون العربية وسما دبي والاتحاد الإماراتية وغيرها الكثير.
اقرأ أيضاً: زردشت محمد: اعتراف الإنسان بوجوده يعني اعترافه الحتمي بوجود الآخر
الصحفي المعروف بهجومه الدائم وانتقاده للائتلاف السوري المعارض والحكومة المؤقتة ووسائل الإعلام المعارضة كقناة الأورينت، يرى أن مهمة الصحفي سواء كان مستقلاً أم لا هي كشف الحقائق المخفية عن الجمهور والعامة، والتي يمكن أن تؤثر على عملية صنع القرار لذا يجب أن يضعها الصحفي بين يديه، فرغم أن الصحفي ليس لديه أي سلطة قضائية، لكن عمله أشببه بعمل المحقق، يبحث عن الحقيقة ويكشفها للآخرين.
صخر الذي يوصف بالـ"مشاكس"، بسبب صداماته الدائمة، قال إنه لا يوجد مؤسسة ليس لديها أجندة، لكن ليست كل أجندة سلبية بالضرورة، إذ يمكن للأجندة أن تكون ايجابية مكرسة لخدمة البلد والناس، أي أن المهم في النهاية أن تتحلى بالمهنية، وأضاف أنه خسر عمله أكثر من مرة بسبب رفضه أجندات معينة مثلا إحدى المؤسسات الإعلامية طلبت إليه الكف عن انتقاد الائتلاف فرفض، لأن الصحافة بالنسبة له مسؤولية أخلاقية قبل أن تكون مهنة.
وعلل الضيف مهاجمته للمعارضة، وتركيزه على أخطائها أكثر من النظام السوري، بأنه "لم يعد هناك مايقال"، الجميع برأي صخر بات يعلم انتهاكات النظام، وحين انطلقت الثورة الجميع تحدث عن انتهاكاته بمافيه الكفاية، وبات معروفاً أنه "مجرم وقاتل"، لكن قادة المعارضة والثورة هم الذين وضعت فيهم الثقة، وخذلوا السوريين الذين تشردوا وجاعوا وقتلوا وخسروا الكثير، لذا هم من يجب أن يكونوا موضع مساءلة في هذه المرحلة، وأكد أيضاً أنه تم تغييب الأشخاص القادرين على التأثير عمداً، والمعارضين الجيدين و"النظيفين" بسبب رفضهم الخضوع للأجندات.