الجرب هو مرض جلدي معدي يتنشر بسرعة بين الناس من خلال التماس المباشر، ويسببه نوع من الآفات الحشرية، تدعى "القارمة الجريبية "، وهي حشرة لها ثمانية أرجل وهي صغيرة جداً وشديدة العدوى، وتتسبب العدوى الحشرية بالجرب في حكة شديدة خاصة في الليل وأنت على فراشك.
ويمكن أن يظهر الجرب لدى جميع الأشخاص، في جميع الأعمار، كما أن الأشخاص الذين يحافظون على نظافتهم الشخصية معرضون، هم أيضاً، للإصابة بهذا المرض.
وتقوم الإناث الحوامل من هذه الحشرة بحفر أخدود داخل الطبقة العلوية من الجلد، عادة فوق الأرداف و منطقة الأعضاء التناسلية، والرسغين والإبطين، وقلما تصيب الوجه وفروة الرأس والعنق أو اليدين ، وفي داخل الأخاديد تضع الأنثى بيضتين إلى ثلاثة كل يوم لمدة شهر، وبعد حوالي أسبوعين ينضج البيض، و تخرج الحشرات البالغة فتتزاوج مع بعضها البعض ثم تعيد غزو الجلد، وتنتشر الإناث الحوامل من شخص الى آخر عن طريق الاتصال البدني أو الجنسي الحميم ومن خلال ملامسة الملاءات أو الملابس الحاملة للعدوى.
طرق الانتقال: تنتشر طفيليات "القارمة الجربية" بواسطة الملامسة المباشرة مع شخص مصاب بالمرض، وقد ينتشر مرض الجرب أيضاً، من جراء استعمال مشترك للأدوات والأغراض الشخصية، مثل: المنشفة أو غطاء السرير، وقد يصاب عدد من أفراد العائلة بالمرض، في الفترة نفسها، وقد ينقل شخص مصاب المرض إلى شخص آخر قبل ظهور الأعراض لدى المريض (الناقل).
الأعراض: العدوى بحشرة الجرب تسبب حكة و هرشاً شديداً ، الاخاديد التي تحفرها الإناث تظهر على شكل خطوط داكنة متموجة فوق الجلد تنتهي بنتوء صغير مستدير، وغالباً ما يظهر طفح على كل من جانبي الجسم من النتوءات الحمراء دقيقة الحجم التي تشبه لدغات الحشرات حول الأخاديد.
الحكة الشديدة هي أبرز الاعراض و خاصة أثناء الليل وهي ناتجة عن تفاعل مع الإفرازات الاخراجية للحشرة، ونتيجة لذلك قد تمضي العدوى الأولى دون أن تلحظ لمدة شهر أو أكثر، ويستمر الهرش لأسابيع بعد التخلص من قملة الجرب، وهي أحد أفضل الأساليب الدفاعية للجسم ضد الجرب لأنها لا تستطيع العيش خارج أخاديدها، وقد يتسبب الهرش في تقشر النتوءات، وقد تحدث عدوى بكتيرية مرافقة قد تغير شكل المرض إذا أهمل العلاج.
ومع الدكتور فادي رح نعرف أكتر عن العلاج والوقاية من مرض الجرب بفقرة "معاينة حكيم".