في حلقة اليوم من برنامج (حكي سوري) التي تأتيكم من مونتريال بكندا، استضافت لينا الشّواف الفنان شادي الحلو، وهو شاب سوري كندي وخريج مسرح بكندا، وسفير جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولي بكندا لسنتين متتاليتن، كان له نشاط مختلف منذ بداية الثورة السورية ومحاولات مختلفة لإيصال صوت سوري حقيقي.
اقرأ أيضاً: صخر ادريس: الإعلام دائماً يحمل أجندات وقد تكون إيجابية
وتطرق شادي لبدايات نشاطاته مع انطلاق الثورة السورية كشاب سوري يعيش في مونتريال، وكيف حاول تقديم عروض في الشارع معتبراً الأمر بسيطاً مقارنة بالتضحيات الكبيرة التي يقدمها الشباب في الداخل، كما تحدث عن العروض التي بدأت بشكل بدائي جداً، وكيف كان يذهب إلى محطات القطار ويحمل صور للأطفال وعلم الثورة ومرات يغطي نفسه بالحجارة والتراب وماكياج يبديه مصاباً، بمحاولة لإيصال شعور المرء حين يقصف منزله.
وتحدث شادي أيضاً، عن الصعوبات التي بدأت تواجه الأمر بعد سنة تقريباً، صار صعباً الدخول للمحطة وصار التظاهر بحاجة لإذن من الحكومة، رغم تعاطف الكنديين خاصة في إقليم كيبك الذي يقيم فيه، كونهم عرفوا ثورة من قبل ضذ الكنيسة وإن كانت أقل عنفاً بكثير، فهم يتفهمون مايحدث بعكس الحكومة الكندية التي لاتدعم الثورة، وبدأت بالتضييق على الحريات بتأثير من الثورات العربية.
الأمر الآخر الذي جعل نشاطات السوريين تخف، برأي شادي، هو فقدانهم الايمان بجدوى ذلك، فماكان ينبغي قوله قيل واليوتيوب والفيسبوك وغيرها جميعها أوصلت مايحدث فلو أن العالم يريد أن يفعل شيئاً لفعل، وهذا مادفعه للعمل في المسرح لإيصال الرسالة السورية من باب آخر فإقليم الكيبك يعتبر غنياً بالفنون والثقافة، وغالبية حضوره كنديون ويرغبون بالمساعدة لذا اشتركوا بإعداد عروض عن القضية السورية ولكن باللغة الفرنسية وابطالها هم أطفال سوريون .
أيضاً هذه النشاطات تتطلب جهداً ودون الصدى المطلوب بالمقابل، لذا اتجه شادي والشبان مثله نحو العمل الإنساني بعد أن وجدوا العمل السياسي بغير جدوى، وأخذوا يجمعون التبرعات لإرسال المال إلى المخيمات والناس التي تعيش ظروف سيئة بالتعاون مع الجمعيات الخيرية، بالإضافة إلى المردود المادي الخيري الذي يجنيه من العروض المسرحية.
وتحدث شادي عن تجربته في المخيمات ومع الأطفال وكيف استفاد منها ومدته بالأمل على المستوى الشخصي.