كتب المصور اياد الجرود على صفحته في فيسبوك، كيف تغيرت مشاهداته وطريقة تصويره للأماكن والأشخاص قبل 2011 و بعدها: "CV الموت .. قبل 2011: لم تجمعني الصدفة بحادث سير أو مصاب أو جريح ...لم أحضر العزاء ولم أودع الموتى وجدي وجدتي وغيرهم كانوا منهم ...لم أرافق أحداً في عمل جراحي أو غيره. بعد 2011: ودون وقت للإختيار حضرت وصورت كل الجرحى والمصابين ...كل الخارجين من تحت التعذيب أحياءً أو أموات ...كل الشهداء من لحظة موتهم وحتى غيابهم تحت التراب ...دخلت حيث كانوا يلفظون أنفاسهم الأخيرة وحيث كانوا يغسلوهم ويكفنوهم ...كل العمليات الجراحية التي كانوا يبحثون فيها عن الرصاص والشظايا ...كل الجثث المجهولة الهوية مع بحث عن العلامات الفارقة كذلك الوشم في ذاكرتي ... لم أبك ولم أصرخ ولم أكتب مشاعري التي كانت تدفن مع كل جثة. في ال 2013: كان بكائي الأول والأخير عندما استشهد الداعور. يا أصدقائي شهداء الثورة: منذ ذلك الوقت وإلى اليوم وأنا أتلقى خير استشهادكم بدون دموع وبدون مشاعر ولا أعلم ان كان يتوجب علي أن أطلب منكم أن تسامحونني، أم أنكم تعيشون ذلك معي وأنتم الأقدر على فهمي فنحن نتشارك ذلك القبر ...أم أنه يتوجب علي رثائكم وأنا أشرب قهوتي وأرتب ملابسي فيقرأ الناس حزني الكاذب ويشاركونني حزناً كاذباً أيضاً ... أعتقد أنني سأكتفي بالصمت في كل موت ولن أجرء على الكذب في حضرتكم ولن أجعل منكم خبراً عاجلاً أو صورة مؤقتة ...سأكتفي بالصمت"
أما الصحفي يوسف دعيس عم يحكي كيف الموت عم يلاحق السوري كل مرة بشكل مختلف: "إن نجى السوري من الموت الهادئ، وتجاوز عقبة الموت دهساً أو حرقاً أو قهراً أو صبراً أو بأحد الأمراض المستعصية، فالموت يتربص به عبر قصف طيران النظام ومروحياته وبراميله وألغامه البحرية، وقذائفه وصواريخه، وإن كتب الله له النجاة من كل هذا، وقف له الموت بالمرصاد عبر الكتائب والألوية المتطرفة، وإن كان حظه جيداً ونجا بضربة حظ، فالموت يباغته وهو يعبر الحدود، وإن كتبت له الحياة، فالذل بانتظاره إن بقي في تركيا، وإن حاول أن يتنفس الحرية، فالموت يقف له متحفزاً يعد أنفاسه المتبقية، فأما الموت غرقاً أو غرقاً أو غرقاً، فهواء الدنيا لا يمد السوري بالحياة، فالسوري يتنفس الموت أينما ذهب وأينما حل".
المزيد من العناوين والأخبار السورية ع مواقع التواصل الإجتماعي إضافة لفيديو سوري اخترناه من اليوتيوب عن شب صغير عمل موقع للتواصل الإجتماعي بتسمعوه بحلقة "كوم أخبار" لهالأسبوع.