مع التباعد بين «العدالة والتنمية» وسائر الأحزاب التركية في البرلمان الجديد، ليس أمام أحمد داود أوغلو سوى تأليف حكومة أقلية تقتصر على حزبه وتعجز عن نيل الثقة. بذلك يمهّد الطريق إلى انتخابات مبكّرة يراهن رجب طيب أردوغان على أن يحصد فيها غالبية عجز عن نيلها سابقاً، ويستند الرهان إلى استنهاض الوطنية التركية في مواجهة الأكراد، خصوصاً أكراد «حزب الشعوب الديموقراطي» و«حزب العمال الكردستاني» الذي تلطّخ بدم جنود أتراك.
الانتخابات المبكّرة بعد حوالى ثلاثة أسابيع، ورهان أردوغان المبسط يهمل عاملاً طارئاً هو «داعش» الذي اخترق الإسلاميين، قاعدة أردوغان، ووجّه انتحارييه إلى أكراد تركيا بعد إخوتهم السوريين. فإذا نال أردوغان الغالبية، ستغرق تركيا في حرب جيشها وأكرادها، وإذا فشل سيكون «داعش» في الانتظار، لأن التنظيم الإرهابي لن يسمح باستقرار وطني تركي- كردي. وقد يصل به الأمر، كما لوّح أخيراً، إلى تفجير متاحف ومؤسسات سياحية، مكرراً جريمة فرعه التونسي الذي ضرب الدولة والمجتمع في مقتل.
وفي جولة الصحافة لليوم، تتابعون: اتفاق اميركا وتركيا على داعش كاف، لسركيس نعوم، في النهار، وساندويشة بشار الاسد وخلفية الجيش المتعب، لبسام البدارين، في القدس العربي.